هم ليسوا ابناء علاقة غير شرعية.. ليسوا ابناء صفتهم العقوق ومع ذلك عليها ان تعترف بهم احياء وليس اموتا..
عن القناة الثانية اتحدث.. القناة التي طلقت الرموز وساعدها الشعب على ذلك من اجل ابناء الشعب الذين قامت القناة على اكتافهم..
في زمن فترة الواضح والرموز كان الكثيرون عاجزين اقتناء “الديكودو” ومع ذلك يداومون جماعات وفرادى من اجل عيون ثلة من الكفاءات التي لم يروها على الشاشة الى مع دوزيم التي جاءت في ما بعد من الخوصصة الى القطاع العام، عكس مسار الكثير من المؤسسات.
في بدايات دوزيم كنت ترى في نشرات الاخبار والبرامج ابناء الاحياء الشعبية في كل المدن وهم يبدعون بلغة الضاد ولغة موليير ويتقاضون رواتب وان كانت تبدو مهمة فهي على قد الحال..
بعد اتضح انه بامكان القناة توظيف اخرين من فئات اخرى اما لهم اسم عائلي مبهر او قدرة على بيع الوهم.. كان “البلاكار” من نصيب من قامت على اكتافهم، سواء الاصحاء منهم او الذين وردوا امراض مزمنة نتيجة الظلم والطغيان واسلوب “اطلع تاكل الكرموس نزل شكون قالها ليك”..
كثيرون هم الذين حببوا الينا القناة الثانية رحلوا رغبا او رهبا، ولم يعد احد يذكرهم..
حاول عبثا ان تسأل الجيل الجديد من المشاهدين عن الرعيل الاول للقناة.. تاكد انك ستصدم، ليس لانهم رمز للتفاهم بل لأن البعض اراد لها ان تكون بلا ذاكرة..
وان تظل ذاكرة الجيل الحالي مختصرة على “الشوهة” وذا الذي لا يعرف نفسه ويشرفنا معه في تساؤل ينم عن الجهل وغيرهما كثير..
في الكثير من القنوات التي تخطت شهرتها الحدود القارية قبل زمن الانترنت واليوتيوب والفايس و… تجد شبابا يعملون ويجتهدون ويتالقون وقيدومين وقد اعتلى الشيب رؤوسهم يقدمون برامج كالشهد ويقدرون العسل، ونحن حكم علينا ان نعيش وابناءنا في زمن اصبح فيه الكسالى يخرجون الراي العام عن جادة الصواب ويقدرون بدل العسل سما مدسوسا.
اذا تجرا احدهم واستفسر عن سر حظوة هذا الكسول او ذاك يقال له “هذاك هو اللي تايخلصك” بمعنى ان ما يقدمه من بسالة يجلب الاشهار، وبالتالي لا يهم لا راي الجريء سواء كان صحفيا او مشاهدا…
هذا الكلام ساهم في نفخ اوداج الكسالى واحباط رجال المهنة الحقيقين، لكن الى متى نظل على هذا الوضع؟ إلى متى يظلون يوهموننا بأن هذه التفاهة هي قدرنا…
انهم يرمون الكفاءات في “بركاصة” النسيان ويشجعون نمو الطفيليات كنا نعتقد انه لا توجد ام ترمي فلذات اكبادها ولو كانوا من علاقة غير شرعية فإذا بنا نرى العكس…
كبر الابناء وهام يتعلقون في كل جهات العالم ونحن مخيرون بين تفاهة ما تعرضه الام والسفر اليهم حيث هم لننهل من نبعهم…
نحن اخترنا السفر لكنه ليس بوسع الكثيرين اقتناء التذكرة او الحصول على تأشيرة تمكن من التمييز بين الغث والسمين…
حسن العطافي