يتم الحديث عما أسمته بعض المنابر الإعلامية محاولة ” تصفية ” محمد المديوري ، الحارس الخاص للراحل الحسن الثاني، والاعتداء على سائقه الخاص يوم الجمعة الماضي بمسجد الانوار بشارع علال الفاسي.
ووفقا لما ذكرته المنابر ذاتها، فإن المعتدين سبق لهم أن راقبوا الوضع بعد حلولهم بعين المكان قبل الحادث بأسبوع . وفي الوقت الذي تتحدث وسائل الإعلام، عن شهود عاينوا الحادث، و الذين أكدوا أن أحد المعتدين أشهر مسدسا في وجه المديوري مهددا إياه بالتصفية، نظرا لكون هذا الأخير لم يسدد دينا في ذمته، قبل أن يحاول سائقه التدخل، مما دفع بشركاء المعتدي إلى الاعتداء عليه رفقة أحد الأشخاص حاول تخلصيه من قبضتهم، قبل أن يعمدوا إلى سرقة مفتاح سيارة المديوري من نوع ” رونج “، لمنعه من مطاردتهم، بعد أن ركبوا سيارتهم ، رغم محاولة السائق استرجاع مفاتيح السيارة، ليتم جره و يسقط أرضا في حين اختفى المعتدون عن الأنظار.
وهي الحكاية التي يتداولها الشارع المراكشي، حيث هناك من يتحدث عن كون المديوري يتلقى العلاجات الضرورية، في الوقت الذي يشير البعض الآخر إلى أن تجربة الحارس الشخصي للحسن الثاني أفشلت المحاولة، وطرف ثالث يتكلم عن الفرار بالسيارة.
استعمال السلاح الناري، الاعتداء على مسؤول أمني سابق، كلها أمور تشغل المراكشيين، بل يتساءل عنها عدة أشخاص خارج المدينة، لكن ولاية الأمن لم تصدر اي بلاغ في الوقت الذي دأبت على نشر مواضيع تهم حملاتها ،مرفقة بأرقام و إحصائيات، لكنها لم تحرك ساكنا اتجاه الحادث، فهل يعود السبب إلى مكانة الضحية، أم تنتظر الضوء الأخضر من المديرية العامة للأمن الوطني، ليبقى الكلام عن حق المواطنين في المعلومة، مؤجلا إلى حين .
فهل تقدم المديوري بشكاية إلى المصالح الأمنية و القضائية ؟؟ ما حقيقة الدين الذي تحدثت عنه المنابر الإعلامية ؟؟ هل كتم المديوري الحادث درءا لفضيحة ما ؟؟ علما أن الرجل كان يتمتع بنفوذ قوي، خصوصا بمدينة مراكش التي مكن كوكبها من تبوء مراكز و ألقاب عديدة، بل ساهم في تشغيل العديد من اللاعبين بسلك الشرطة، و تدخل مرة بنفوذه لمنع إجراء مباراة في كرة القدم بين فريقي الكمال المراكشي وحسنية أكادير بملعب قشيش التي كان من المقرر ا، يحتضنها و تحويلها إلى ملعب الحارثي، بعد نقل الحكام بسيارته، قبل أن يتقلد الرجل مهمة رئاسة جامعة ألعاب القوى ، التي أزاحه منها الوزير الموساوي بحل المكتب الجامعي و تشكيل لجنة مؤقتة قبيل المشاركة في الألعاب الأولمبية سنة 2000 بسيدني .
تكثم غير مفهوم حول حادثة همت مسؤولا أحيل المعاش شأنه شأن العديد من المسؤولين بالجيش، الدرك و الشرطة وكدا موظفين مركزيين.