أفادت مصادر ” مراكش اليوم ” أن عبد السلام سيكوري رئيس مقاطعة جيليز توصل زوال الخميس 5 شتنبر الجاري باستفسار من ولاية مراكش، حول قيام هذا الأخير بإلغاء اجتماع المكتب المسير ، مدعيا أن وضع جدول الأعمال من اختصاص الرئيس، ضدا على المادة 38 من القانون التنظيمي 113/14، المتعلق بالجماعات الترابية التي تنص على أنه (يعد رئيس المجلس بتع اون مع أعضاء المكتب جدول أعمال الدورات..)،
و اعتبر خليل بولحسن النائب الأول لرئيس مقاطعة جيليز، أن وضع جدول الأعمال مشترك بين أعضاء المكتب والرئيس، مشيرا إلى أن الالتفاف على هذه المادة من طرف رئيس مجلس مقاطعة جليز، أمر يكاد يكون سابقة في تاريخ المجالس الجماعية بالمغرب ” .
واتهم خليل بولحسن، عبد السلام السيكوري ب ” وأد الديمقراطية المحلية ” من خلال استفراد الأخير بوضع جدول أعمال دورة شتنبر الجاري، بخلاف باقي مجالس المقاطعات والتي عقدت اجتماعات مكاتبها قصد اعداد جدول أعمال دورة شتنبر.
وقال خليل بولحسن إن “رئيس مجلس المقاطعة قام بإلغاء اجتماع المكتب بدعوى أن اختصاص وضع جدول أعمال الدورة من اختصاص الرئيس في تأويل خاطئ ومراوغ وتضليلي للمادة 38 من القانون التنظيمي 113/14
واعتبر بولحسن أن هاته المادة التي تضمن صلاحية وضع المكتب لجدول الأعمال تم ” السطو عليها في سلوك استبدادي وتحدي وتجاهل للقوانين المؤطرة للممارسة الجماعية ولسلطات الوصاية، حيث سبق لرئيس المقاطعة أن اقدم على نفس الشيء في دورة شتنبر 2018 ” ، مشيرا إلى أن النظام الداخلي لمقاطعة جليز ينص على عقد اجتماع المكتب مرتين في الشهر.
وأكد النائب الأول لرئيس المقاطعة أنه “تم إرسال الوثائق المتعلقة بالنقط المدرجة في جدول أعمال دورة شتنبر عن طريق تقنية التواصل الفوري (الواتساب)، علما أن هذه الوثائق والمتعلقة بالورقة التقديمية لحساب النفقات من المبالغ المرصودة لسنة 2020 ومشروع برنامج الانشطة الثقافية و مذكرة عرض حول الهيكلة الادارية الجديدة للمقاطعة، هي نقط من إنجاز ادارة المقاطعة ولا تعكس تصور المكتب المسير الذي تم تغييبه.
وأضاف بولحسن أنه توجه بمراسلة في الموضوع الى والي جهة مراكش باعتباره ممثلا لسلطات الوصاية والساهر على احترام وتنفيذ القانون المنظم للجماعات، مطالبا إياه بالتدخل لكون الأمر ينطوي على مسألة خطيرة جدا تنبئ باستبداد في التدبير وانتكاسة وتراجع في الديمقراطية المحلية التي قطعت أشواطا في الاشراك والتداول داخل مؤسسات المجالس المنتخبة بما فيها المكاتب واللجان.
الأمر الذي نفاه سيكوري، مؤكدا ان جدول أعمال دورة شتنبر تم وضعه بتعاون مع أعضاء المكتب المسير وفق ما ينص عليه القانون التنظيمي، قبل أن تظهر خلال انعقاد الدورة المذكورة وثيقة لإضفاء الشرعية على عمل هذا الأخير ، يتم توقيعها اثناء الدورة المذكورة،مما يطرح السؤال لماذا لم يتم استدعاء خليل بولحسن، إذا انعقد اجتماع للمكتب فعلا ؟؟ و هو ما ينفيه بولحسن .