َتعازي القلبية لاسرة الزميل اللطيف ادريس وهاب، الصحفي بدوزيم، الذي اختطفه الفيروس اللعين. وهاب من خريجي المعهد العالي للصحافة، ومن جيل بنى دوزيم وطبعها في بدايتها بطابع الانفتاح والاداء المهني الذي يحترم القواعد المهنية بقيادة المايسترو وقتئذ انس بوسلامتي، وذلك قبل ان تصل عدوى التلفة المغربية للقناة ويتم ضرب كل ماراكمه هذا الجيل وتصبح الامور على ماهي عليه اليوم.
كانت دوزيم مشروعا اطلقه الحسن الثاني ليكون شبيها بكنال+ الفرنسية في البداية، بدلا من مشروع القناة الثانية لاتم باستديوهات عين الشق الذي فشل في تجسيده عامل من وزارة الداخلية، والاهم ان القناة مثلت لحظة بدا فيها الملك الراحل الاستعدادات للخروج من سنوات الرصاص (1989) بخطوات محسوبة، وكان جيل وهاب قد استفاد من هذه اللحظة وابان عن قدرات مهنية، رغم صغر السن، واستعدادات للتطوير، لكن هناك في هذا البلد دائما من لهم استعدادات وقدرات اخرى تجعلنا نتراجع بخطوات كلما اعتقدنا اننا تقدمنا بخطوة واحدة. الثقافة المخزنية الراسخة تجعل التقدم عسيرا والردات سهلة وسريعة
محمد نجيب كومينة / الرباط