اثناء الندوة الصحفية المشتركة بين الرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اشار هذا الاخير الى التدهور الاقتصادي الذي عرفه البلدان في السنوات الاخيرة، مستحضرا ما ورد في دراسة اعدتها الباحثة السويسرية العاملة لفائدة مركز بحث الماني يقدم استشاراته للبرلمان الالماني، وهو التقرير الذي اثار ضجة بعدما اوصى بالعمل على وقف التنمية بالمغرب و مساعدة الجزائر وتونس على اللحاق به حفاظا على التوازن الذي ترغب فيه باحثة منخرطة في اجندة التخلف. استحضار تبون لتلك الدراسة علنا، و بشكل جعل ملامحه تخونه، ليس الهدف منه تحريض مضيفه ضد المغرب فقط، بل انه يؤكد ان تصاعد عدوانية النظام الجزائري ضد المغرب، الى الحد الذي يمكن من القول بانه بات يحلم بخراب العالم، ناتج بالاساس عن شعور حاد لدى الجنيرالات، وكراكيزهم، بانهم خسروا سباق التنمية على المستوى الاقليمي و خسروا اموال البترول والغاز التي رصدت لاضعاف المغرب وتاخير مسيرته التنموية، ولم يربحوا سوى ورطة بوليساريو، وخسروا اكثر من ذلك وبشكل نهائي ذلك المشروع الهيمني الوهمي، الذي ورثوه في الواقع عن الجزائر الفرنسية، وخسروا الامكانيات التي كان بالامكان الاستفادة منها جماعيا لفائدة الشعوب من بناء اتحاد مغاربي.
لاعجب اذن اذا راينا كل هياكل الدولة الجزائرية تقيم الدنيا ولا تقعدها بعد انتصار الفريق الوطني الاول الجزائري على الفريق المغربي الرديف في بطولة تجريبية للتنظيم قبل احتضان قطر لكاس العالم، ولا اهمية لها في خريطة البطولات القارية والعالمية، لانها في حاجة الى ما تستغله لستر فشل لامثيل له الا في زيمبابوي وفنزويلا و دول شبيهة تجتر الفشل و تفرض الفقر والهشاشة على شعوب في بلدان غنية بمواردها الطبيعية.