آخر الأخبار

ويستمر مسلسل تجنيس العدائين المغاربة .

ونحن على بعد أيام قليلة من الألعاب الأولمبية، لا زال كابوس حمل أجود العدائين المغاربة لجنسيات أوربية يؤرق المهتمين برياضة ألعاب القوى الوطنية ويقودهم لطرح أسئلة عديدة تتمحور كلها حول كيفية الحد من هذا النزيف ؟وما هي أسبابه ؟

فبعدما كان المنتخب الفرنسي لألعاب القوى في مسافات المتوسطة والطويلة عناصره كلها مغربية في فترة التسعينات من القرن الماضي؛ ها هو التاريخ يعيد نفسه لكن هذه المرة مع المنتخب الإسباني .

وبدون أدنى شك فإن لفترة التسعينات مبررات أبرزها خلاف بعض العدائين مع المدير التقني آنداك إضافة إلى أن المنتخب الوطني آنذاك يعج بالنجوم العالميين مما يصعب معه حجز مكان باقي العدائين الآخرين لمكانة داخل المنتخب ويضطرون بذلك كرها لتمثيل دول أخرى من أوروبا أو دول الخليج أو الولايات المتحدة الأمريكية قصد المشاركة في بطولات العالم أو الألعاب الأولمبية .

ولعل واقع ألعاب القوى الوطنية الآن بعد مرور أكثر من عشرين سنة على فترة التسعينات يقتضي من أهل الحل والعقد داخل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى الإستفادة من أسباب هذا النزوح الجماعي وبالتالي القضاء عليه بصفة نهائية خدمة لهذه الرياضة وتاريخها المشع .

لكن واقع حال ألعاب القوى الوطنية اليوم حسب تصريحات العدائين المعنيين وآراء النقاد والمتتبعين الرياضيين يقول غير ذلك ويرجعون أسباب هذه الآفة إلى التهميش و الإقصاء الذي يعاني منه بعض العداءات العدائين المغاربة الذي يفوق مستواهم بكثير مستوى بعض عناصر المنتخب الوطني الشيء الذي يضطر معه هؤلاء الرياضيين إلى تمثيل بلدان أخرى عوض بلدهم الأم المغرب الذي تكونوا فيه .

فبعدما كانت فرنسا هي الوجهة المفضلة لبعض العدائين ، نجد إسبانيا هي من تستقطب الآن أجود العدائين المغاربة لنتفاجأ  بالعداء عادل مشعل يمثلها في مسافتي 1500 متر و 5000 متر ؛ وفي الماراثون بالنسبة للإنات فاطمة أوحدو ومجيدة معيوف وبالنسبة للرجال الظاهرة عياد لمدسم صاحب 42 سنة ، أما البطل الواعد العزوزي فسوف يشارك في مسابقة 10000 متر في حين سيمثل إسبانيا في مسابقة 800 متر البطل العطاوي الذي حقق قبل يومين رقما قويا جدا في هذه المسافة قدره 1 د : 42 ث : 04 ج/م والذي من المحتمل أن ينافس الكينيين على إحدى الميداليات الثلاث . أما البطل محمد كثير ابن مدينة القصر الكبير الذي أهدى لإسبانيا ميداليتين في بطولة العالم السنة الماضية فسوف يغيب عن الألعاب الأولمبية بسبب عدم اجتيازه اختبار المنشطات .

من جهة أخرى سوف يمثل فرنسا محمد الحبز في مسافة 1500 متر وصاحب الرقم القياسي الفرنسي في هذه المسافة والذي من المحتمل هو الآخر أن يحصل على إحدى الميداليات .

ويشار إلى أن البطلة مجيدة معيوف التي تمثل المنتخب الإسباني اليوم كانت حققت السنة الماضية الحد الأدنى (المينيما) للمشاركة في بطولة العالم ببودابيست في سباق الماراثون بعدما حطمت الرقم القياسي المغربي إلا أنه تم استبعادها من المنتخب الوطني إسوة بمجموعة من العدائين المتميزين بشكل يثير الدهشة ويطرح أكثر من علامة استفهام .