فصل آخر من فصول الفشل وخيبات الأمل توقع عليه اليوم رياضة ألعاب القوى الوطنية بعدما لم يتمكن أي عداء مغربي من إحراز إحدى الميداليات الثلاث صباح اليوم 9 غشت في سباق الماراثون رجال برسم الألعاب الأولمبية باريس 2024 .
ففي الوقت الذي احتل فيه الإثيوبي (تاميرا طولا ) الصف الأول برقم قياسي أولمبي جديد قدره 2h:06m: 27 s والبلجيكي بشير عبدي المركز الثاني بتوقيت زمنه 2:06:47 والكيني (بنسون كيبروتو) في الصف الثالث بتوقيت قدره. : 2h:07min:00s
يدخل العداؤون المغاربة على التوالي عثمان الكومري في الرتبة 18 يليه زهير الطالبي في المرتبة 35 (وبالمناسبة هما خارج أسوار المنتخب المغربي )
أما محسن أوطلحة المنتمي إلى المنتخب الوطني والذي يدربه مدرب المنتخب كريم أيت الحاج فلم يستطع إتمام السباق وتوقف في الكيلومتر 35 !!!!؟؟؟؟ .
يأتي هذا الفشل لينظاف إلى سلسلة الإخفاقات التي عودتنا عليها جامعة ألعاب القوى منذ ما يقارب ثلاثة عقود تجرعنا فيها ويلات ومرارة النتائج السلبية وخروج ألعاب القوى الوطنية من نادي الكبار وتكريسها لمنطق هدر الزمن الرياضي بعناوين متعددة لعل أبرزها إقصاء الكفاءات وسوء التخطيط والبرمجة وغياب رؤية استراتيجية لتكوين أبطال وفشل المراكز الجهوية في تحقيق أهدافها .
وبطبيعة الحال فإن منطق كهذا لا يمكن أن يتسبب إلا في إجهاض أحلام ثلاثة أجيال من العداءات والعدائين المغاربة كان حلمهم الصعود إلى منصات التتويج وحصد الميداليات ورفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية العالمية والأولمبية كما كان عليه الحال بالنسبة للجيل الذهبي .
فكيف يمكن لجامعة رياضية مغربية بموارد مالية ولوجستيكية خيالية وبمراكز جهوية تقارب 13 مركز جهوي منتشرين عبر ربوع المملكة المغربية ومعهد وطني لألعاب القوى بمواصفات عالمية بمدينة الرباط تخرج منه الجيل الذهبي بأكمله وأكاديمية محمد السادس لألعاب القوى بمدينة إفران أن لا تصنع أبطال عالميين وتحصد بدل ذلك الفشل وسواد الوجه والإقصاءات من الأدوار التمهيدية أو النصف نهائية ؟
تساؤلات عديدة يطرحها الرأي العام الرياضي المغربي ومعه جل المتتبعين المختصين والنقاد الرياضيين والإعلاميين الشرفاء تجمع كلها على ضرورة ربط المسؤلية بالمحاسبة كيفما كان إسم وصفة المسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ، وضرورة تقديم الرئيس استقالته بعدما كذب على المغاربة حينما قال لهم ذات سنة غير بعيدة بأن أولمبياد باريس 2024 سوف تكون أولمبياد الميداليات بالنسبة للمغاربة .