بادر عمدة مراكش إلى عقد لقاءات سميت ب ” التشاورية ” مع هيئة وكالات كراء السيارات، حيث طالبت هذه الأخيرة بمراجعة اداء مساهمات الضمان الاجتماعي للمحافظة على حقوق المستخدمين بالقطاع ،إضافة إلى تكييف الأداء الضريبي لسنة 2020 ،والزيادات المترتبة عن القروض البنكية ،وهي مطالب لا تدخل ضمن أختصاصات الجماعة ولاتمث لتدبير الشأن المحلي بأي صلة او قرابة قانونية.
و يمكن القول أن الشيء الوحيد الذي يمكن للجماعة أن تقدمه لارباب وكالات كراء السيارات هو تعقيم مراكن وقوف السيارات خاصة بالمطار في انتظار إعادة انطلاق الرحلات السياحية ،وهذا الأمر لا يحتاج إلى عقد لقاءات تشاورية لأن التعقيم يدخل ضمن الإجراءات الاعتيادية التي يجب على الجماعة أن تقوم بها دون جعجعة والتقاط الصور و هدر للمال العام .
حيث اعتبر بعض المستشارين هذه اللقاءات هدرا للمال العام حتى وإن كانت تكلف الجماعة تكلفة الإشهار و تكلفة الضيافة، لأنها نشتغل على قضايا ليست من اختصاص الجماعة مما قد يفتح على العمدة للقائد باب المساءلة .
فهي لقاءات خارج اختصاصات الجماعة، و بالتالي الغرض منها فرقعات إعلامية تشبه لعب الأطفال بالأعياد، غير أن هذه لعبة ” مبرهشة ” لمسؤول يريدفقط عقد لقاءات حتى وإن كانت دون جدوى ،
ويستمر العبث، رغم كل الانتقادات الموضوعية، ربما بلقايد يمتلك اختصاصات بعض الوزارات وصلاحيات لا يتمتع بها غيره من رؤساء الجماعات، إنه العبث أو ” البهلالة وسريق العواد ”
يبدو ان بلقايد لم يستوعب رسالة المستشار بولحسن حين انتقد انغلاق الجماعة ،مطالبا بالاقتداء بوالي الجهة في عقد ورشات تشاورية مع الفرقاء والمصالح الجهوية وتمثيليات القطاعات، فعوض عقد لقاءات في إطار اختصاص الجماعة حاول تقليد الوالي فانطبق عليه المثل الشعبي الخاص بطائر الغراب الذي أراد تقليد مشية الحمام .