في الوقت الذي تعرف المملكة المغربية انتشارا واسعا لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19 ) ،وفي الوقت الذي تتعبأ السلطات العمومية على الصعيد الوطني لمحاربة تفشي الوباء ، ضمنها السلطات المحلية بمدينة مراكش التي تعمل جاهدة على الوقوف على تطبيق التدابير الاحترازية، و في الوقت الذي انخرطت عناصر الشرطة و القوات المساعدة لضبط المخالفين لتلك التدابير في مقدمتها وضع الكمامات ، و المحافظة على التباعد الاجتماعي، درءا لانتشار الوباء الذي بات يحصد العديد من الأرواح، فضلا عن العدد الهائل من المصابين الذي تسجله إحصائيات وزارة الصحة.
يحدث هذا في الوقت الذي يصر رئيس مقاطعة جيليز القيادي في حرب العدالة و التنمية و عضو مجلس المستشارين، على التغريد خارج السرب وهو العائد من الحجر الصحي بعد تأكد إصابته بالوباء ، على تزليج دوار السراغنة الصغير، حيث انطلقت أشغال الحفر في انتظار وضع ” البافي “. ويذكر أن المعنى بالأمر سبق أن بشر عبر الجدار الأزرق، سكان المدينة بإنشاء قاعة بالداوديات ، الأمر الذي خلف استنكار العديد من السكان، و الذين طالبوه بالانخراط في توفير الظروف الملائمة بمستشفىيات المدينة التي تعاني خصاصا مهولا، عوض إطلاق الكلام على عواهنه، من قبيل أن عمدة مراكش زميله في الحزب، اتصل برئيس الحكومة امين عام البيجيدي، لارسال لجنة وزارية للوقوف على الوضعية الصحية بالمدينة، وهي الأحلام التي تكسرت على أرض الواقع، حيث لم يظهر أي مسؤول من المجلس الجماعي أو من حزب العدالة و التنمية مع الوزير باستثناء والي جهة مراكش آسفي.
يمكن القول أن سيكوري دخل غمار سباق المسافات الطويلة، نحو رئاسة المجلس الجماعي وبات يستغل أية إمكانية للقيام بحملات انتخابوية سابقة لأوانها، حيث لم يجد رئيس مقاطعة جيليز أية مناسبة لتزليج دوار السراغنة الصغير، سوى هذه الفترة التي تعرف البلاد انتشارا كبيرا للجائحة، الأمر الذي حتم انخراط الكل في التصدي لها، لكن سيكوري الذي اتضحت نواياه الانتخابية منذ عملية التعقيم التي ركزت على الأحياء التابعة للمستشارين الموالين له، و إقصاء الأحياء التي يقطن بها مستشارو المعارضة.
وكما يقول الأخوان بأرض الكنانة ” انت فين و انا فين” أو بالمثل الشعبي المغربي ” كلها و همو…” حيث هناك من يهتم بصحة المواطنين و هناك من يعتبرهم أرقاما انتخابية، و لله في خلقه شؤون.