نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، صباح الثلاثاء 31 دجنبر 2024، يوماً دراسياً حول موضوع “التربية الدامجة ورهان الجودة”، وذلك بمقر جمعية “تلدات” بالمديرية الإقليمية شيشاوة.ويأتي هذا اللقاء في إطار مواكبة وتتبع الأطفال في وضعية إعاقة، بهدف تجويد الخدمات المقدمة لهم، وتنزيلاً لخارطة الطريق 2022-2026 الرامية إلى تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة. كما يندرج ضمن تنزيل الإطار الإجرائي 2023-2024، لا سيما البرنامج المهيكل رقم 13 الخاص بالتربية الدامجة، مع التركيز على التحسيس بأهمية حقوق الأطفال في وضعية إعاقة في التعليم، وتعبئة مختلف الفاعلين على المستوى الجهوي.
حضور رفيع المستوى ومداخلات نوعية
ترأس أشغال هذا اليوم الدراسي السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة، إلى جانب السيد رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية. كما عرف اللقاء حضور رؤساء المصالح المعنية بالأكاديمية والمديريات الإقليمية، وأعضاء هيئة التفتيش والتأطير، ورؤساء المؤسسات التعليمية المعنية، إضافة إلى مسؤولي مكاتب التربية الدامجة، والمشرفين على قاعات الموارد للتأهيل والدعم.
محاور اللقاء والمداخلات
تميز اللقاء بتقديم مداخلات علمية وتربوية شاملة، استهلتها السيدة فاطمة أيت عدي، مفتشة تربوية وعضو الفريق الجهوي للتربية الدامجة، بمداخلة تحت عنوان: “التربية الدامجة ورهان الجودة”. تلتها مداخلة للأستاذ محمد الشتاوي، مفتش تربوي وعضو الفريق ذاته، بعنوان: “من التربية الإدماجية إلى التربية الدامجة”.
أما الجانب المتعلق بالمقاربة الشبه الطبية، فقدمه الدكتور نوح رابي، أخصائي علم النفس والإعاقة والتربية الخاصة، من خلال مداخلة بعنوان: “التربية الدامجة للمشخصين بالإعاقات الذهنية: سؤال الجودة، إكراهات التنزيل وإشكال التجاوز”.
توصيات ومقترحات
شهد اللقاء مناقشات ثرية بين المشاركين، تخللتها تساؤلات ومداخلات أفضت إلى جملة من التوصيات التي تهدف إلى تطوير منظومة التربية الدامجة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للأطفال في وضعية إعاقة.
كلمة ختامية
اختُتم اليوم الدراسي بكلمة للسيد المدير الإقليمي المساعد، حيث عبّر عن شكره لجميع المشاركين، وأكد على أهمية العمل المشترك لتفعيل التوصيات وتجاوز الإكراهات لتحقيق تربية دامجة حقيقية، تُسهم في بناء مدرسة عمومية ذات جودة وشمولية.