لطالما كان الموز أحد أرخص وأشهر أنواع الفواكه في العالم، ويتميز بفوائده الصحية المعروفة على نطاق واسع، إلا أن معظم الناس لا يدركون مدى فوائد الفاكهة الاستوائية، الذي يشتهر بأنه فاكهة الفلاسفة أو الحكماء.
فالموز متوفر في معظم المناطق ذات الرطوبة العالية على مدار العام، ويشتهر بسعره الزهيد وعادة ما يؤكل لوحده أو يتم إدخاله في العصائر لإعطاء القوام السميك للعصير، بحسب موقع “ويب طب”.
كما أن له فوائد عديدة ومتنوعة، مثل معالجة المشاكل الهضمية والوقاية من العديد من الأمراض والسرطانات ومحاربة الشيخوخة، فما هي كافة فوائد الموز؟
السعرات الحرارية
من فوائد الموز أنه من الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية، حيث أن 100 غرام منه تحتوي تقريبا على 90 سعرة حرارية، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان.
مصدر للطاقة
يمتاز لب الموز الطري وسهل الهضم باحتوائه على سكريات بسيطة سهلة وسريعة الامتصاص بالجسم مثل السكروز والفركتوز.
وبهذا يعد الموز من الأغذية المشهورة للرياضيين، التي تمدهم بالطاقة السريعة، والتي يحتاجونها أثناء التمارين وفي المباريات الرياضية المختلفة.
المشاكل الهضمية
يحتوي الموز على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين، حيث أن استهلاك 100 غرام من الموز يمد الإنسان بما يقارب 7 بالمئة من نسبة الألياف التي ينصح بتناولها يوميا.
وبهذا يكون سببا في تسهيل حركة الأمعاء والوقاية من المشاكل الهضمية والعديد من الأمراض المزمنة.
الوقاية من الإمساك
الموز يحتوي على الألياف القابلة للذوبان، بنسبة عالية وخاصة البكتين، ونسبة عالية من الماء حيث أن 75 بالمئة من كتلته هي عبارة عن ماء، يجعله يساهم في تسهيل حركة الأمعاء والهضم في الجسم.
فتناول موزة واحدة في اليوم يمد الإنسان بما يقارب 15 بالمئة من نسبة الألياف التي يحتاجها يوميا، كما أن احتواءه على العديد من السكريات البسيطة الأحادية يشجع على إفراز العديد من الإنزيمات، التي تسهل الهضم وبهذا يكون له دور كبير في الوقاية من الإمساك وعلاجه.
تقوية جهاز المناعة
يساهم الموز في الوقاية من العديد من الأمراض وفي تقوية جهاز المناعة، وهذا من أهم فوائد الموز، وذلك باحتوائه على مضادات الأكسدة وخاصة الكاروتين وفلافينويدز وفيتامين سي والمهمة جدا في تقوية جهاز المناعة والوقاية من العديد من الأمراض والسرطانات ومحاربة الشيخوخة.
يحافظ على القلب
يعتبر الموز من المصادر الغنية جداً بفيتامين “بي 6” (البيريدوكسين) والمهم جدا لسلامة الأعصاب والوقاية من فقر الدم، والمحافظة على صحة القلب والشرايين، حيث أن 100 غرام من الموز توفر ما يقارب 28 بالمئة من الكمية الموصي بها يوميا من هذا الفيتامين.
الحالة النفسية
من فوائد الموز أنه مهدئ للأعصاب ويساعد على التقليل من الكآبة وذلك باحتوائه أيضا على مادة التريبتوفان، ويقوم الجسم بتحويل المادة المذكورة لما يعرف بهرمون السعادة في الجسم “السيروتينين”، والذي يساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج.
ولهذا كله ربما عرف الموز منذ القدم باسم فاكهة الفلاسفة أو الحكماء لما كان يساعدهم في الاسترخاء والتأمل.
غني بالمعادن
ومن فوائد الموز الطازج أنه يعتبر من أغنى الفواكه بالمعادن مثل الحديد والنحاس والمغنيسيوم والمنغنيز الضرورية للدم ولتقوية العظام والمحافظة على سلامة القلب.
ويشتهر بأنه من المصادر الأساسية للبوتاسيوم، ففي كل 100 غرام من الموز 358 ملغ بوتاسيوم، حيث يساعد البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم ومعدل نبضات القلب والحفاظ على الخلايا وسير العمليات الحيوية المختلفة.
الوزن السليم
من المعلومات الشائعة والمنتشرة بين الناس أن غنى الموز بالنشويات والسكريات قد يكون سببا في زيادة الوزن والسمنة، وبهذا نجد أن الكثيرين يمنعون أنفسهم من تناوله لمجرد أن في خطة الحمية الخاصة بهم.
إلا أنهم بهذا لا يدركون مدى الفائدة والألياف، التي قد يخسرونها بينما قد تكون تلك أداه تساعدهم على الإحساس بالشبع وفقدان الوزن بطريقة سليمة وصحية.
فاحتواء الموز على كمية كبيرة من الماء والألياف القابلة للذوبان يساعد على الإحساس بالشبع وبالتالي التقليل من الطعام لاحقا خلال اليوم، والذي قد يكون غنيا بالسعرات الحرارية.
مريض السكري
يعتقد البعض أن مريض السكري يمنع من تناول بعض أنواع الطعام وبالذات الفواكه ذات الطعم الحلو مثل الموز والعنب، وهذه طبعا من المعلومات الخاطئة والشائعة بين الناس.
إذا كان مريض السكري ملتزما بنظام غذائي سليم ويشمل هذه الفواكه سيكون من السهل حينها السيطرة وتنظيم مستوى السكر في الدم.
الموز بالذات قد يكون خيارا صحيا، إذ إنه يحتوي على نسبة عالية من الماء الذي يشكل 75 بالمئة تقريبا من وزنه، ونسبة 23 بالمئة من السكريات، إلا أنه يعد فقيرا بالبروتين والدهون.
وبهذا فعلى مريض السكري ألا يكثر منه ولكن يمكن تناول حبة واحدة منه في اليوم مع باقي الأطعمة وحسب الخطة الغذائية السليمة والمناسبة له.