مراكش الف حكاية و حكاية لعبد الله العلوي

ألقاب وأسماء الحلايقية

من أهم الملاحظات التي تلاحظ في أسماء فناني الحلقـة ، أنهـا أسـماء ” فنيـة ” أو ألقـاب لا علاقـة لهـا بأسمائهم الحقيقية في أغلب الحالات ، وحتى عندما تجد الاسم الشخصي فأنت لا تجد الاسم العائلي أو اسم أب ، ولا يعرف من أطلق عليهم هذه الألقاب ، هل الجمهور ؟ أم هم أنفسهم لإخفاء أسمائهم الأصلية واكتساب شهرة باللقب الجديد ، ولا يمكن الإحاطة بكل هذه الأسماء بل سنشير إلى بعضها فقط ، مع الإشارة إلى دلالتها ، فلقب التمعيشـة يرتبط بالسعي إلى تحصيل المعيشة ، وفريـد يحيل على تقليد فريد الأطرش . ه الحاكي : مجيد كبيري ، التمعيشة ، الحسين ، محماد ، إدريس ، باريز . • الغنـاء الـفـردي : قلـوش ، عـزوز ، فريد ، عبد الرحمان ، ميخي .

• الغناء الجماعي : فرقة بن حمامة الحوزي. فرق الغناء العصري ، فرق الغناء السوسي ، فرق أغاني الغيوان .

التمثيـل : ملـك جـالـوق ، بقشيش الأسمر وبقشيش الأول والثاني ، والمراكشي والفاسي  الوعظ : بلال ، الحاج بولحية ، لفقيه لقصير  الألعـاب : أولاد ســيدي احمـاد اوموسي صاحب الحمار ، صاحب الزجاجات ، صاحب طيـور الحمام ، الملاكمة ، الكولف ، القناص .

الحـوار : الشـرقـاوي وبـن فـايـدة ، لعروبـي والمديني ، الشلح والعروبي .

القمـار : صـاحب ” الظـاظوس” أصحاب الورق الثلاثي ، أصحاب الخيط .

صيدليو الساحة .

أطباء الساحة .

العرافـون : برغـوت ، منخـر الجـحـش ، صاحب القبـر ، صـاحب الشعر ، سبعة ألـوان ، الشـوافات وفقهاء المظل .

السخرية : ميخي ، الصاروخ ، طبيب الحشرات ، صاحب التلفون أو مكتب الشغل ، فليفلة .  السحرة : حـواة الثعابين ، ” السحرة ” ، أصحاب القفة .

من الصعب العثور على الأسماء الحقيقية لفناني الساحة الحلقة ، لأن اسم الشهرة الذي أطلقه جمهور عليهم -غالبا- ، هـو الأبقى وهـو الـذي يسهل على الـزوار معرفتهم . فهذا ” مول ” القرود أي مالك القرود أو صاحبها الذي يلاعبها ويأمرها بإضحاك الجمهور والإتيان بحركات وقفزات . وهذا ” صاحب الحمار ” الذي يأمر هذا الحيوان بالإتيان بحركات وقـفـزات ، تفنـد دعايـة غـبـاء الحمـار ومكتـب الشـغل صاحبه ” حلايـقـي ” كـان يضـع عـمـلات قديمة أمامه وأجهزة هواتف ثابتة قديمة ويمنحه المتفرج مبلغا من المال ، ” فيتصل ” لإيجاد عمل له بأجور خيالية كما يطلـب وأكثر ، ويجـري حـوار ضاحك / كوميدي مع طالب الشغل يدور بين الطرفين بكل جدية ، فهو بائع الأحلام ومحقق الأماني . وهناك ملعب الغولف المؤلف من حفـرة واحدة ، يتعين أن تدخلها الكرة تحت طائلة خسارة المبلغ المراهن به . وصاحب الزجاجات الذي يعطيـك عـصـا شـد طرفها بخيط لالتقاط المشروبات مقابل مبلغ . وحلقات الحـوار الضاحك بين المديني وابـن البادية ، وأصحاب القمار الذين يخـدعـون الـزوار ، فـالرابح الوحيـد هـو صـديقهم الذي ينخدع بـه الـزوار ، وهـو الـذي يربح أمام الجمهور ويعثر على الورقة ، أو على جهة الخيط الرابحة . كان هؤلاء مجهولي الاسم ، وكان الزوار ينعثونهم بنوعية حلقاتهم ، فصاحب القبر كان يرسم قبرا ، ويهدد بأن مصير الجميع إلى هذا القبر إذا لم يفعلـوا كـذا وكذا . وصاحب الشعر كان يطلق شعره ويجمع المال من جمهور حلقته ويدعو للكل بالنجاة من المشاكل التي مصـدرهـا فـلان وعـلان . وهكذا ، فاسم ” الحلايقي ” إما لقب أو اسم أو نعت بنـوع الممارسة ، فهذا الصاروخ ، وهذا الحسين ، وهذا صاحب الحمار ، ويلعـب الجمهـور دورا في إطلاق الأسماء على فنان الحلقة ، والـذي قـد يكـون قـدحيا مثـل برغـوت أو منخـار الجحـش ، أو يكـون سـاخرا كطبيب الحشرات أو فليفلة ، أو يكـون حقيقيـا كمجيـد ومحمـاد و بـاريز أو بـارز . لقـد أشـرنـا فـقـط إلى بعـض الأسماء أو الألقـاب لفناني الحلقة ، وقد يغيب عنا بعضهم إما لكثرتهم أو لأن العديد منهم ترك الساحة إلى عمل آخر ، أولم يعمل في الساحة إلا لمدة محدودة جدا .