جاء في رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، إلى كل من: وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والي جهة مراكش آسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، المدير الإقليمي بمديرية مراكش، حول انهاء حالة التمييز في الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين من حاملي الإعاقة، انه ” وبعد، شهد حفل التميز المنظم بمقر ولاية الجهة بمراكش يوم الجمعة 8 يوليوز 2022 اقصاء متعمدا وإعمالا للتمييز السلبي القائم على الإعاقة، وليس التميز المخالف للمادة الخامسة من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية اعاقة بعد حرمان التلميذ أنس العجل الذي يعاني من اعاقة بصرية وخلو لائحة المحتفى بهم من اسمه ” .
واضافت الرسالة أن التلميذ أنس العجل الكفيف نجح بامتياز في امتحانات الباكالوريا مسلك علوم انسانية بمعدل تجاوز 17 وكان مثالا للتلميذ المجد صاحب الأخلاق العالية بشهادة كل اساتذته، قوبل تفوقه بالتجاهل وعدم المبالاة بل بازدراء واضح من طرف المديرية الاقليمية للتعليم بمراكش.
واكت الرسالة الحقوقية ” نحن في الجمعية المغربية لحقوق الانسان اذ نؤكد على إعطاء هذه الفئة من المواطنات والمواطنين بالغ الاهتمام ، واحترام كرامتها وضمان كل حقوقها المكفولة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، نؤكد على الاعمال السليم والايجابي للاتفاقية الدولية للأسخاص في وضعية اعاقة وكل المواثيق ذات الصلة، نرفض أي مساس بحقوق هذه الفئة خاصة عندما تتضمن لائحة المتوجات والمتوجين معدلات أقل من 17 وعدم اختيار التلميذ أنس من الثانوية التأهيلية ابن تومرت في تاجهل مبيت لوضعه الخاص.
لكل ذلك نطالبكم كل من موقعه والاختصاصات المخولة له التدخل العاجل لانهاء حالة الاقصاء و التدمر النفسي الذين لحقا بالتلميذ أنس.
إعمال مبدأ التمييز الايجابي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في احترام تام للمذكرات التي تصدرها الوزارة الوصية حول تعزيز الكرامة المتأصلة للأشخاص ذوي اعاقة ونذكركم أن نسبة النجاح في البكالوريا للدورة الأولى من السنة الجارية كانت في حدود 98% لذى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر وهذا ما يؤكد تميزهم ويستدعي الاهتمام بهم وتشجيعهم .
تصحيح الوضع الذي أخل باحترام القدرات المتطورة للأشخاص ذوي اعاقة في تجاهل تام للمبادىء العامة الواردة في المادة الثالثة من الاتفاقية إعمالا لقيمة المساواة وعدم التمييز.