تساءل بلاغ للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، عن مصير ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية بمديرية مراكش، بدون مدير ، بدون ناظر الدروس ، بدون حراس عامين ؟
وافاد البلاغ النقابي انه في إطار تتبع الدخول المدرسي لموسم 2022 / 2023 وما تعرفه المدرسة العمومية من مشاكل على الصعيد الوطني ، تواصل المكتب المحلي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي FNE- فرع سيدي يوسف بن علي مراكش مع الأساتذة والأستاذات والأطر الإدارية أعضاء وعضوات النقابة للوقوف على هموم ومشاكل نساء ورجال التعليم أثناء توقيع محاضر الدخول وكذا إسناد المستويات التعليمية وتوزيع استعمالات الزمن وما يلي ذلك من إجراءات يعرفها الدخول المدرسي كتدبير الفائض والخصاص بالمؤسسات العمومية ، وقد لاحظ المكتب المحلي أن الكثير من المدارس العمومية سواء في سلك الابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي التأهيلي بجماعة سيدي يوسف بن علي تعاني من مشاكل كارثية ، كالخصاص في الأطر الإدارية ، غياب أبسط المعدات اللوجستيكية والتجهيزات الضرورية ، ومن بين هذه المؤسسات نجد ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية التي تعيش هذا الموسم وضعا كارثيا ، فقد تفاجا الأساتذة والأستاذات يوم الجمعة 02 شتنبر 2022 م صباحا ، أثناء توقيع محضر الدخول أن المؤسسة لا تتوفر على مدير ، وذلك بعد انتقال المدير الذي كان مكلنا بتدبير الموسم السابق ، وبالإضافة إلى رئيس المؤسسة فإن الثانوية بدون ناظر الدروس أيضا للموسم الثاني تواليا ، ولحدود الآن لم يتم تعيين أي ناظر بالثانوية ، لذلك فإن الأساتذة لم يتسلموا جداول الحصص باعتبارها مهمة من مهام ناظر الدروس . هذا كما تفاجا الأساتذة بحجم بنية المؤسسة الذي وصل هذا الموسم إلى 57 قسم حوالي 2000 تلميذ وتلميذة ، بينما لا يوجد بها سوى حارس عام واحد ، في حين أن هذه البنية البشرية تحتاج قانونيا إلى أربعة حراس عامين ، ولحدود الآن لم يتم تعيين أو تكليف حراس عامين آخرين للتعاون والاشتغال مع حارس العام الموجود بها ، ناهيك عن أن المؤسسة تضم القسم الداخلي وبها ثلاثة أبواب رئيسية ولا تتوفر سوى على حارس أمن واحد أصبح يزاول مهام إدارية في ظل الخصاص الكارثي الذي تعاني منه ، والذي بدوره لم يتبق له سوى شهر واحد على انتهاء العقدة ، وزيادة على كل هذه المأساة فإن المؤسسة تحتوي على التعليم المهني والتعليم التقني شعبة الاقتصاد والتدبير وهي شعبة تتطلب رئيس أشغال لم تعرفه الثانوية منذ أن تم إحداث هذا التخصص . إن هذا الخصاص المهول الذي أشرنا إليه فيما يتعلق بالأطر الإدارية كان له انعكاس سلبي ومأساوي على المتعلمين والمتعلمات بحيث أن أكثر من نصف التلاميذ لم يقم بإعادة التسجيل سواء في القسم الداخلي أو القسم الخارجي لأن المؤسسة تم إغلاقها طيلة شهر غشت دون تكليف إطار إداري للقيام بمهمة المداومة ، وهو الشيء الذي انعكس أيضا على التلاميذ الناجحين في الباكالوريا بحيث لم يتسلم أغلبهم الشواهد وذلك لنفس السبب . تبعا لذلك وأمام هذا الوضع فإننا في المكتب المحلي تعلن للرأي العام ما يلي : دعوتنا الوزارة الوصية على قطاع التعليم إلى التدخل العاجل والفوري من أجل إيجاد حل للوضع الذي تعرفه ثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية بمراكش . تحميلنا مسؤولية الخصاص الإداري والوضع الكارثي الذي تعشيه العديد من المؤسسات العمومية بجماعة سيدي يوسف بن علي المديرية الإقليمية بمراكش باعتبارها الجهة الوصية والمسؤولة عن تدبير المؤسسات . دعمنا المطلق للسادة الأساتذة والأستاذات وكل العاملين بثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية في ظل هذا الوضع ، كما نعبر عن انخراطنا الفعلي في أي خطوة نضالية لجأ إليها رجال ونساء التعليم دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم .