اعتبر بلاغ لفرع المنارة – مراكش، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، دخول مدرسي بطعم الارتجالية والاجهاز على الحق في التعليم بالثانوية التأهيلية ابن الهيثم مديرية مراكش .
وأفاد البلاغ الحقوقي، أن كل مظاهر الارتجالية وسوء التدبير والتسيير ، وغياب اي تخطيط خيمت على الدخول المدرسي الحالي ، وقد سبق لنا الإشارة إلى بعض النماذج الحية بسيدي يوسف بن علي ومقاطعة المنارة خاصة أبواب مراكش، ونستمر في الرصد حيث الدخول المتعثر بالثانوية التأهيلية ابن الهيثم بجماعة السعادة هذه المرة.
هذه الثانوية المحدثة خلال الموسم الدراسي 2020/2021 والقابعة على جنبات الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش واكادير بتراب جماعة سعادة افتتحت أبوابها تحت اشراف حارس عام يقوم بالمهام الادارية وكنا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان قد نبهنا إلى النقص في الأساتذة في بعض المواد وغياب التجهيزات والوسائل البيداغوجية.
كما أن هذه المؤسسة كانت تستقبل التلاميذ من رافدين الى ثلاثة ابرزها اعدادية اليا أبو ماضي.
وخلال الموسم الدراسي الحالي 2022/2023 ونظرا لوجود ثانوية ابن الهيثم بمفردها في جماعة السعادة وغياب ثانوية تأهيلية بجماعة السويهلة ونظرا للضغط الذي تعاني منه الثانوية التأهيلية بجماعة لوداية، فقد تعددت الروافد وثم جلب المتعلمين من جماعات ترابية مختلفة ومتباعدة حتى اصبحت ثانوية ابن الهيثم التي تضم 19 قاعة و38 قسم عاجزة عن استيعاب هذا الكم الكبير من التلاميذ، وبدأ الموسم الدراسي، في غياب أية استراتيجية تدبيرية استباقية، في تجريب الحلول سواء تلك المملاة من طرف المديرية الإقليمية أو تلك المتفتقة من ابداع اداري محلي انتهت باعتماد توقيت التفويج حيث يظل تلاميذ الفوج الأول 5 ساعات متواصلة في الفترة الصباحية والفوج الثاني 5 ساعات في الفترة المسائية بمعنى الإجهاز على زمن التعلم والابقاء على المتعلمين فترة زمنية مرهقة لهم، هذا التدبير لم يحل المشاكل المزمنة التي تعانيها المؤسسة وخاصة الاكتضاض والنقص الحاد في الاطر الادارية وضعف البنيات وعدم مواكبتها لاستقطاب التلميذات والتلاميذ في شروط تعليمية تحترم معايير الجودة والنجاعة مما يفنذ زيف الشعارات الكيماوية للمشرفين على الحقل التعليمي وطنيا ومحليا.
ينضاف إلى هذا مشكل غياب وسائل النقل الرابط بين المؤسسة والدواوير المتناثرة التي يأتي منها التلميذات والتلاميذ وما قد يخلفه ذلك من متاعب لهم ولاسرهم.
امام عجز المسؤولين عن اتخاذ إجراءات استباقية تستحضر النمو السكاني والحاجة المتزايدة لاستقطاب التلاميذ تفثقت عبقريتهم ومخيلتهم الى اعتماد قاعة المطالعة كحجرة دراسية والأعين مركزة على قاعة الأساتذة.
وقد علمنا ان هذا التدبير تم اعتماده قسرا ودون مشاورات.
اننا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، اذ نسوق هذه النماذج التي تعكس التدمير الممنهج للمدرسة العمومية ، وتحاول الاجهاز على حق أساسي من حقوق الإنسان، نشير أن الأوضاع ليست على مايرام وهناك فشل ذريع في تنظيم الدخول المدرسي خاصة بالجماعات القروية كالسعادة، حربيل تامنصورت، الاوداية اكفاي ، وسيد الزوين ، اضافة الى بعض المناطق داخل المجال الحضري للمدينة حيث العرض المدرسي ضعيف أما الحاجة وارتفاع عدد المتمدرسين ، وهذا ناتج عن عوامل كثيرة أهمها ضعف البنيات وعدم الالتزام والوفاء بإنشاء المبرمج والخصاص الحاد في الاطر التعليمية خاصة الاطر الادارية.