دأب عبد اللطيف الميراوي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار ، في كل تصريحاته وخرجاته الإعلامية على التركيز على الكفاءة والاستحقاق والإنتاج العلمي، الأمر الذي تخلى عنه الوزير ” ذي الراتبين ” مع مرشحه لرئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، المسمى مصطفى أبو معروف عميد كلية الطب بالبيضاء، الذي لا يتوفر سوى على خمس منشورات علمية مفهرسة، آخرها تعود إلى سنة 2013، الأمر الذي يتضح من خلال قاعدة البيانات سكوبيس SCOPUS، في الوقت الذي يتوفر رضوان مرابط، الرئيس السابق لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على ست على منشورات، و الذي تعرض للتشهير و القذف من طرف الوزير ميراوي خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمقر الوزارة، بقوله: “ملي كيكون عندنا مسار علمي ضعيف خاصنا نتخباو ونحشمو”، التصريح الذي جاء للرد على الطعن الذي تقدم به هذا الأخير إلى رئيس الحكومة لفضح الطريقة التي قام ميراوي لتثبيت صديقه المقرب رئيسا لجامعة فاس. والذي استقدمه، منذ الدخول الجامعي الحالي، كمستشار في ديوانه الوزاري، على حساب عمادة الكلية التي أصبحت شاغرة في ظل غيابه المتكرر عن الكلية.
في الوقت الذي يترقب المتهمون بالتعليم العالي بمدينة الوزير / بني ملال ، نتيجة مباراة انتقاء رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بمدينة عين أسردون القريبة من مسقط رأس الوزير ( الفقيه بن صالح )،خصوصا بعدما كثر الحديث عن خروقات قانونية و اخلاقية،كما حدث بجامعتي فاس و البيضاء والوكالة الوطنية لتقييم جودة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأفاد مصدر مطلع، أن الوزير الذي قرر منذ توليه المهمة، استئصال كل من تم تعيينه قبل مجيئه، ومن المنتظر أن يتم استبعاد نبيل حمينة، الذي سيتقدم لولاية ثانية على رأس نفس الجامعة، بعدما أنهى ولايته الأولى بحصيلة مشرفة والتي تميزت، على وجه الخصوص، بالرفع من عدد المؤسسات الجامعية ومن الإنتاج العلمي الذي عرف ارتفاعا هاما، بالإضافة إلى العرض البيداغوجي الذي تضاعف خلال نفس الفترة .
كما استقطب ميراوي بديوانه، بوشعيب مرناري، الرئيس السابق لجامعة بني ملال، على أمل أن يتكفل الرئيس السابق بجمع الدعم لفائدة مرشح الوزير لدى أنصاره السابقين بالجامعة المذكورة.
واوضح المصدر ذاته، أن الوزير الذي تحدى الجميع، في مقدمتهم الجامعة الفرنسية ،التي سمحت له بالعمل بالمغرب بشكل تطوعي، لكنه تسلم الراتب بصفته رئيسا لجامعة القاضي عياض لولايتين، طلب من مرشحه، مصطفى أبو معروف، أن يقترح عليه أعضاء اللجنة التي ستمتحنه والتي يراها مناسبة له، تفاديا لأي إحراج له أمام أنظارها .
حيث تم تعيين طبيبين اثنين، ضمنهما رئيس اللجنة، إضافة إلى رئيس سابق لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء التي ينتمي إليها أبو معروف والذي سبق له أن اشتغل تحت إمرته،في غياب الممثلين الثلاث للقطاع الاقتصادي والاجتماعي في اللجنة، بحيث أن العضوين المتبقيين، الرابع والخامس، في هذه الأخيرة، يمثل الأول جامعة وطنية، في حين ينتمي الثاني إلى جامعة بني ملال والتي يمثلها أستاذ لا تتوفر فيها كذلك الشروط اللازمة لكونه أستاذا للتعليم العالي “أ” وليس “ج”.
في انتظار ما ستؤول اليه مباراة جامعة القاضي عياض، التي يحبها الوزير كثيرا ، و التي تميزت فترة رئاسته لها بالعديد من التجاوزات او التكليفات المزاجية، كما انه لازال يتدخل في قراراتها بشكل تعسفي، الأمر الذي سيتم الحديث عنه لاحقا .
” انه البام باش نزيدو القدام ”