محمد نجيب كومينة
يبدو ان اطراف في النظام الجزائري وجنيرالاته ترغب في جعل الجزائر اضحوكة في اقاصي الدنيا وادانيها وفي جعل كل جزائري عاقل يشعر بالعار.
مناسبة هذا القول هو ماصدر عن وزير السياحة الجزائري وما تولت الابواق البليدة ترديده بلا حشمة ولا خوف من العار ويفيد بان الجزائر حطمت كل الارقام القياسية العالمية ببلوغها 120 مليون مصطاف خلال السنة الحالية، اي 120 مليون سائح انتقلوا الى مراكز الاصطياف الساحلية وغير الساحلية من الجزائر داخليا ومن الخارج، وهو رقم لا يتجاوز عدد السواح بالمغرب فقط، وهو المقصود بفبركة الارقام، بل يتجاوز الوجهات السياحية العالمية الاولى المعروفة كفرنسا واسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة و الصين والامارات ووغيرها، وهذا ما يعني ان معجزة حصلت بالجزائر في العهد التبوني الشنقريحي تتجاوز كل المعجزات التي عرفتها البشرية مند بدء الخليقة، خصوصا اذا علمنا ان الجزائر تتوفر على بنيات استقبال وبنيات سياحية محدودة جدا، وان السائح الجزائري يفضل الوجهات الخارجية، وفي مقدمتها تونس حاليا مادامت الحدود الجزائرية المغربية مغلقة، بينما لا تغري الوجهة الجزائرية السواح الاوروبيين والامريكيين والاسيويين الذين لم تنطل عليهم خدعة سرقة الثرات المغربي رغم كل شئ، وهناك صعوبة ولوج التراب الجزائري ايضا.
لا بد من التذكير في هذا السياق بما قاله الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة في معرض تبريره لاستمرار الحدود الجزائرية المغربية مغلقة، حيث اشار الى ان فتح الحدود جعل 5 ملايين جزائري يزورون المغرب، بينما لم يبلغ عدد المغاربة الذين زاروا الجزائر 500 سائح. وكان هذا الفارق طبيعيا في ذلك الوقت لان الجزائر كانت تمر بعشرية سوداء و ندرة و انعدام بنيات سياحية، رغم ان البلد الجار والشقيق لا يخلو من مؤهلات سياحية، و ليست لها سياسة سياحية، والى اليوم، لايزال الامر على ماكان عليه.
120مليون سائح تضاف الى كل الحماقات الاخرى التي يراد بها استغباء الشعب الجزائري، من قبيل الاحاديث النبوية المختلقة، و نسبة تبون لابي بكر الصديق وشنقريحة لعمر بن الخطاب و وجود الجزائر السابق على وجود الارض و القصص المختلقة عن وجود دولة جزائرية قبل سنة 1962 وغير ذلك مما يفصح عن الهشاشة النفسية و الخلل العقلي و التفاهة الفكرية والسياسية والخوف من المستقبل .