أفاد انطونيو غوتتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الجزائر تضطلع بدور حاسم في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء.
وأبرز المسؤول الأممي، مسؤولية جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجزائر، في إعادة إطلاق العملية السياسية.
واشار انطونيو في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن، إلى الجزائر، مرة أخرى، بصفتها طرفا في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث ورد ذكر الجزائر 20 مرة على الأقل في هذا التقرير.
وأشار التقرير أيضا، إلى قرار الجزائر باستدعاء سفيرها في مدريد للتشاور وتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة عام 2002، لسبب وحيد تجلى في دعم هذا البلد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
تأكيد غوتيريس، يضع حدا نهائيا لمحاولة الطرف الجزائري التخفي وراء وضع “دولة ملاحظة” الزائف، ويثبت مسؤوليتها الكاملة والتامة في خلق وإطالة أمد هذا النزاع وتسويته.
الأمر الذي لم يرق لزعيم انفصاليي البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي حاول الرد على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، والذي تم الكشف عنه في 3 أكتوبر الجاري، في رسالة طويلة أرسلها، يوم أمس السبت 15 أكتوبر، إلى أنطونيو غوتيريش، انتقد ما يسميه “الصمت المتواطئ وغير المبرر” للأمين العام للأمم المتحدة لفائدة المغرب.
يمكن القول انه في السنوات الأخيرة، تتشابه الرسائل الموجهة من زعيم البوليساريو إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
إبراهيم غالي يرفض رؤية الواقع ويواصل اتهام الأمم المتحدة وأمينها العام ومجلس الأمن، فضلا عن بعثة المينورسو، بالتحيز والتواطؤ مع المغرب.