أفاد بيان أنوال للمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ، أنه ” إحياءَ من الحزب الإشتراكي الموحد للذكرى الثانية بعدالمئة لمعركة ” انوال” المجيدة،التي كان الريف الأبي مسرحاً لها، وهي المعركة التي أصبحت مرجعا نضالياً وموئلاً لا ينضب لصمود الشعوب، في مواجهة ومقاومة القوى الاستعمارية القديم منه والجديد.
واستحضاراً لذكراها الخالدة، ولانتصار المقاومة الوطنيةالمغربية بزعامة القائد الوطني محمد بن عبدالكريم ، والتي امتدت لجبال الأطلس مع موحى أوحمو الزياني، وإلى الصحراء المغربية بقيادة الهيبة ماء العينين؛ والتي أبانت لجيل بعد جيل أن الشعوب التاريخية المقاومة لا تقهر؛ واستيعاباً لخصوصية وفرادة قيادة محمد بن عبدالكريم الخطابي الذي قاد ووحد انتفاضة القبائل الريفية مبدعاَ حرب العصابات التي إستلهمها “هوشي منه” و” ماو تسي تونغ” و” تشي غيفارا”؛وكان درس جيل أنوال هو:قوة الحق أقوى من قوة السلاح؛واستشراف إجتهادات حزبنا الحالية وهو يعد لمؤتمره الخامس فإنه يعلن:
1- بعد مرور 102سنة من الزمن على الثورة الوطنية التي قادها الخطابي(مولاي محند) فإن مهمةالعبور إلى مغرب المواطنة الكاملة وتجديد الوطنية المغربية، لتكون الحاضنة و المستوعبة لكل تجارب شعبنا وبتنوع مناطقه وجهاته وبكل تجاربة وإسهاماته ورموزه،خصوصاً وأن ثورة الخطابي رسخت بُعْد المقاومة كأحد العناصر المحددة للشعوب التاريخية، مطروح و بحدة.
ويحيي الحزب الإشتراكي الموحد هنا ومرة أخرى مؤسسة محمد بنسعيد أيت إيدر للدراسات ،بجميع أطرها ومثقفيها وأكاديمييها،للعمل العلمي الهادئ من أجل تجديد مقولة الوطنية المغربية
2- إن إعادة كتابة تاريخ وطننا، بشموليته ، مهمة وطنية تُمَنٌِع الوطن، وتمكن الأجيال الشابة من معرفة تاريخ وطنها، فمرور قرن وسنتان من الزمن على معركة أنوال، ورغم سوء الفهم الكبير الذي لاقته، إلا أن هذه الملحمة تزداد إنغراساً في الذاكرة الجماعية لشعبنا، والحراك الشعبي بالريف شكل لحظة قوية للزمن النضالي الطويل للشعب المغربي، واعتباره مدرسة حقيقية للنضال الحضاري السلمي؛ ويحيي الحزب الإشتراكي الموحد المقاوم الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر الذي لازم الدعوة لإعادة صياغة تاريخ المغرب، ونهج منطق القطيعة مع ثقافة الإقصاء والتهميش.
3-ضرورة فتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف، وإحداث القطيعة الفكرية والسياسية مع منطق “تخوين” المنطقة، كلما تحركت سلمياً و حضارياً لرفع “الغبن التاريخي” “والحگرة” ومن أجل مطالب مشروعة؛ ورش يعالج الشرخ الوطني الذي يطال مخيالنا المغربي في نقطة المقاومة والوطنية، يجب أن يشمل كل الجهات المهمشة.
4- أهمية المصلحة الوطنية بأفق فق العدالة المناطقية، شمالاً وجنوباً، كتجاوز للتقسيم المجالي الترابي التقنوي،
5- مطالبة إسبانيا، وفي إطار العدالة الإنتقالية الدولية، بالإعتذار والتعويض عن جرائم الحرب التي ارتكبتها في الريف، بقصفها المنطقة بالغازات السامة، وهو سلاح كيماوي محضور، جبراً للضرر الوطني المناطقي واعترافاً بماضيها الإستعماري البغيض.
6- تجديد المطالبة ، وبمناسبة هذه الذكرى الثانية بعد المئويه المشرقة، الجهات المسؤولة وذات الصلة باستعادة رفات قائد معركة أنوال الخالدة ليحضنها تراب الوطن، وبما يليق بمحمد عبد الكريم الخطابي كرمز وطني وعالمي.
7- إطلاق سراح قيادة الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين وطي صفحة الإنتهاكات لحقوق الإنسان، ضمن خطوات زرع بذرة الثقة بين الدولة والمجتمع وفي أجواء هذه الذكرى المجيدة..
8- العمل على طرح ملف استرجاع سبتة و مليلية المدينتين المغربيتين السليبتين و الجزر الجعفرية، و استكمال وحدتنا الترابية.