تعلن اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي “أيام الفلكلور العالمي” عن تنظيم النسخة الخامسة لهذا الحدث العالمي خلال الفترة الممتدة ما بين 25 إلى 29 أكتوبر 2023 بقلب مدينة مراكش تحت شعار “الوحدة في التنوع”.
تلتزم هذه النسخة بالاحتفال بثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم من أجل ترسيخ قيم الإتحاد و التعايش و التعريف بالتراث الثقافي المغربي و العالمي.
هذا الحدث العالمي الثقافي الاستثنائي سيعرف مشاركة 716 فنان وراقص يمثلون 32 فرقة فنية فلكلورية ينتمون ل 22 بلدا من مختلف بقاع العالم وهم (المغرب، إسبانيا، فرنسا، أرمينيا، بولندا، ألمانيا، النمسا، البرتغال، المكسيك، غانا، أندورا، مالي، توغو، بلغاريا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أيرلندا، إندونيسيا، المجر، سويسرا، كولومبيا، الهند)، ستجمعهم مدينة مراكش لتسليط الضوء على تنوع تقاليدهم وتراثهم من خلال عروض فنية بإيقاعات راقصة ماتعة، مشكلين بذلك لوحة فنية حية من التنوع الثقافي والتراثي العالمي. وفي إطار برنامج هذا الحدث العالمي أبت اللجنة المنظمة بمعية شركاءها والعديد من الفرق الفلكلورية الأجنبية المشاركة أن تساهم في تخفيف هول الكارثة التي أصابت معظم مناطق إقليم الحوز من خلال تقديم عروض فنية ترفيهية للمتضررين من زلزال الحوز بمناطق إيواءهم، ناهيك عن تخصيص صندوق لجمع تبرعات المساهمين خلال المهرجان من أعضاء لجنة منظمة وفرق مشاركة وشركاء وأعضاء الجمعية للمشاركة في الحملة التضامنية التي قادها صاحب الجلالة نصره الله وأيده والمساهمة في الصندوق الوطني لجمع تبرعات ضحايا زلزال الحوز. هذا التضامن الذي أبان عنه الشعب المغربي أعطى درسا في الانسانية والتكافل الاجتماعي للعالم بأسره أن المملكة المغربية ملكا وشعبا هي رمز للتضامن والتآزر والكفاح من أجل الخروج من هذه النكبة والعودة للحياة الطبيعية بشكل تدريجي.
انضموا إلينا من 25 إلى 29 أكتوبر 2023 في مراكش وشاركوا في هذا الاحتفال الثقافي الفريد وفي هذا الإطار ارتأت اللجنة المنظمة إلا ان تحتفي بالتراث الثقافي الأمازيغي لجبال الأطلس التي تعرضت للزلزال من خلال إقامة يوم احتفالي بهذا التراث المغربي الغني بموروثه وأناسه تحت شعار: “جبال الأطلس، مهد التراث الثقافي الأمازيغي” من خلال إقامة ندوة علمية حول موضوع ” التراث الثقافي للأطلس بين تحديات الاختفاء وحلول التنشيط” بالإضافة إلى تخصيص هذا اليوم لإقامة حفلات ورقصات فنية خاصة بالتراث الأمازيغي لإقليم الحوز. بالإضافة إلى الجانب الثقافي والعلمي للمهرجان، فإن النسخة الخامسة لهذه التظاهرة العالمية لها أهمية قصوى في إنعاش القطاع الاقتصادي والسياحي للمدينة الحمراء وإقليم الحوز، وذلك من خلال استقطاب ما يفوق 1000 سائح أجنبي من فنانين ومرافقين لهم وممثلي بعثات دبلوماسية للدول المشاركة، ناهيك عن السياح المغاربة والجمهور المتابع للحدث والذي يأتي من كل حدب وصوب، فكل هذه المعطيات هي مؤشر قوي على المساهمة الفعلية لمثل هذه الأحداث العالمية على الاقتصاد والسياحة بالمدينة الحمراء من خلال توفير فرص شغل مباشرة وغير مباشرة بالعديد من القطاعات منها النقل والفندقة والمطعمة والصناعة التقليدية. إن كل هؤلاء الفنانين الدوليين المشاركين سيجلبون ً معهم ثراء ثقافيا غنيا يجذب الزوار وعشاق المهرجانات ً الثقافية من جميع الأفق، مما يجعل مراكش مركزا حقيقيا للتقاطع الثقافي والسياحي. وفي الأخير أكدت اللجنة المنظمة أن النسخة الخامسة من المهرجان الدولي “أيام الفلكلور العالمي” ستشكل فرصة لنشر مظاهر الفرح والسعادة والاحتفال بالتراث والثقافة العالميين، والتي سيتم تجسيدها من خلال شعار الدورة “الوحدة في التنوع ” .