جدد بيان المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حول الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، دعمها اللامشروط للمقاومة الفلسطينية وإدانتها الشديدة لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني .
وافاد البيان الحقوقي، أن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يتابع بقلق شديد، مواصلة الكيان الصهيوني ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، منذ أكثر من أسبوعين، من خلال عملية ممنهجة غير مسبوقة لإبادة ساكنة غزة، التي يستهدفها الاحتلال الصهيوني بالقصف المتواصل برا وبحرا وجوا بأخطر وأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة بما في ذلك الأسلحة المجرمة دوليا، وهو ما ينتج عنه تقتيل ممنهج في حق المدنيين العزل أغلبهم من الأطفال والنساء؛ وتطهير عرقي غير مسبوق في صفوف الفلسطينيين؛ وتدمير كلي للبيوت والبنيات التحتية والمنشآت المدنية كالمساجد والمخابز والمدارس، بما في ذلك مدارس الأونروا التي تم تدمير العديد من مؤسساتها، وقتل عدد من موظفيها، والمستشفيات التي يتم تدميرها على رؤوس المرضى والمصابين والطواقم الطببة؛ وقصف سيارات الإسعاف بمن فيها وقتل طواقم الإسعاف؛ وضرب كل ما يتحرك في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 16 سنة.
واضاف البيان ذاته، أن الكيان الصهيوني يمارس كل هذه الهمجية والبربرية المتوحشة، بإسناد سياسي ومالي وعسكري لا محدود من طرف الإمبرياليات الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية عدوة الشعوب وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا، وهي الدول التي عارضت بقوة، قرار وقف إطلاق النار في بيان ما سمي مؤتمر السلام بالقاهرة، وتشبثت ب”حق” الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، كما أنها ساهمت في تعطيل مشاريع قرارات مجلس الأمن، وخاصة مشروع قرار روسي من أجل وقف إطلاق النار وآخر برازيلي لوقف مؤقت لإطلاق النار، حتى يتسنى إدخال المعونات عبر ممر رفح، كل ذلك يتم في ظل الصمت المريب للمنتظم الدولي، الذي يقف متفرجا على جرائم الكيان الصهيوني عبر ما يراه من مجازر صهيونية مستمرة في حق الشعب الفلسطيني عبر القنوات الفضائية ووسائط التواصل الاجتماعي.
وقال البيان إن المكتب المركزي، الذي شكل لجنة يقظة من داخله لتتبع مستجدات وتطورات العدوان الصهيوني على غزة، يبلغ الرأي العام ما يلي:
– تجديد تضامنه مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل إجلاء الاحتلال الصهيوني عن أرضه، ومع المقاومة الفلسطينية المدنية والمسلحة، كما يجدد دعمه لمعركة طوفان الأقصى التي يعتبرها حقا مشروعا للشعب الفلسطيني في نضاله المستميت من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين/ات؛
– إدانته الشديدة للصمت المريب للأمم المتحدة ومجلس الأمن عما يقترفه الكيان الصهيوني من جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني؛
– إدانته بأشد العبارات للدعم السخي المالي والسياسي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوربي للكيان الصهيوني، وهو ما يجعل هذه الدول مشارِكَة فعلية في الجرائم التي يقترفها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني؛
– ابتهاجه بالتضامن الواسع لشعوب العالم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني الفاشي، بمن فيهم مئات الآلاف من اليهود الذين يناهضون الصهيونية وجرائمها، والذين نزلوا إلى شوارع المدن في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا …للتنديد بمجازر الاحتلال الصهيوني؛
– تسجيله، بارتياح، اضطرار الكيان الصهيوني سحب جواسيسه وعملائه في أوكار “الدبلوماسية” في كل من المغرب ومصر والبحرين والأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا، في أفق إغلاق كل أوكار التجسس الصهيوني بشكل تام؛
– تثمينه، عاليا، نزول جماهير الشعب المغربي إلى الشوارع لمناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال، منذ بداية ملحمة طوفان الأقصى، من خلال مسيرتين شعبيتين في كل من مراكش والرباط والوقفات الاحتجاجية المتواصلة في العديد من المدن المغربية؛
– تجديد دعوته الدولة المغربية إلى قطع أي نوع من الاتصال مع الكيان الصهيوني، وإغلاق مكتبه بالرباط بصفة دائمة، وطرد كل الجواسيس الصهاينة من بلادنا، استجابة لمطلب الشعب المغربي الواضح والقوي القاضي بإسقاط كل أشكل التطبيع مع نظام صهيوني مجرم يمارس قتل الأطفال بدون توقف؛
– توجيه ندائه لكل القوى الديمقراطية والحية في المغرب وفي العالم، من أحزاب سياسية تقدمية ونقابات وجمعيات حقوقية ونسائية وشبيبية، من أجل مواصلة الاحتجاج لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وخصوصا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، حتى يحقق كل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني، من النهر الى البحر.