شهد مقر عمالة الحوز ببلدية تحناوت، اجتماعا خصص لتدارس التدابير الاحترازية المتخذة للوقاية ومحاربة حرائق الغابات بالمنطقة برسم 2019.
وهو اللقاء الذي يندرج في إطار الاجتماعات المهيكلة لتحديد أبرز التوجهات الاستراتيجية على مستوى الإقليم من أجل التتبع وتنفيذ البرامج المتعلقة بالوقاية ومكافحة الحرائق، بهدف تعزيز التعاون في هذا المجال و تبادل الخبرات للمحافظة على المجال الغابوي وتعزيز الوسائل والإمكانيات البشرية واللوجستيكية للوقاية ومكافحة الحرائق.
وتم خلال هذا الإجتماع الذي ترأسه حميد اليعقوبي الكاتب العام للعمالة وحضره المندوب الإقليمي للمياه والغابات بالحوز ومنتخبين، دارسة حصيلة الحرائق وعرض برنامج العمل لعام 2019 المتعلقة بمكافحة الحرائق والذي يتوافق والبرنامج الوطني للوقاية ومحاربة الحرائق والتوجهات العامة لاستراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للمحافظة على المجال الغابوي وتدبيره على نحو سليم.
وقدم المندوب الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالحوز، بالمناسبة، عرضا حول الثروة الغابوية بالإقليم ومكامن الهشاشة، منوها، في ذات السياق، بنتائج البرامج المسطرة في هذا السياق في إطار اعتماد مقاربة تشاركية مع جميع الفرقاء أبانت عن نجاعتها بما في ذلك خطط العمل والتنسيق الميداني للحفاظ على المجال الغابوي بالإقليم، مع الأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة ونقاط الضعف والخصوصيات الايكولوجية بالمنطقة.
كما تم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على البرامج الميدانية للوقاية ومحاربة الحرائق بما في ذلك شق وصيانة مصدات النار، وتهيئة نقط التزود بالماء، وعمليات الحراجة، إضافة إلى صيانة وحدات المراقبة والرصد مع تعبئة مراقبين خصوصا بالمناطق الأكثر عرضة لخطر الحرائق.
وأكدت باقي المداخلات على الضرورة الملحة لعمليات صيانة جوانب الطرقات، وكذا صيانة المسالك الغابوية بالمناطق القروية لإزالة الحشائش والأعشاب اليابسة السريعة الاشتعال، مذكرين، من جانب آخر، أن سبب معظم الحرائق ناجم عن سلوكيات مرتادي الغابة، مما يتطلب توخي الحيطة والحذر من طرف سائقي السيارات و الفلاحين ومربي النحل والساكنة المجاورة للغابة والسياح، تفاديا لأي سلوك من شأنه أن يؤدي في ظرف وجيز إلى تدمير هكتارات من المجال الغابوي الذي يكتسي قيمة ايكولوجية وسوسيو-اقتصادية بالغة الأهمية.