كشف المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، عن حصيلة الحملات اليومية للتبرع بالدم التي شهدتها مختلف مساجد مراكش خلال شهر رمضان المنصرم، حيث بلغت نسبة المشاركة 1553 متبرعا، عبروا عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم.
ولم تتمكن هذه الحملة الوطنية السنوية المنظمة بعدد من مساجد المملكة من بلوغ أهدافها بمدينة مراكش، بعدما كان متوقعا بلوغ 2500 متبرع عند نهاية شهر رمضان.
وتندرج هذه المبادرة التضامنية، التي نظمها المركز الجهوي لتحاقن الدم بشراكة وتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة مراكش آسفي، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالجهة، في إطار تكريس ثقافة التضامن في نفوس المتبرعين، وكذا في أفق تغطية الخصاص الحاصل في هذه المادة الحيوية داخل مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة مراكش.
ومرت هذه العملية التي استحسنها الجميع في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين، حيث كان الهدف من ورائها تحسيس جميع مكونات المجتمع المراكشي بضرورة المشاركة في عملية التبرع بالدم بغرض الاستجابة لحاجيات المركز الجهوي لتحاقن الدم والمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى والمحتاجين لهذه المادة الحيوية.
وكان لهذه المبادرة وقع ايجابي على محزون الدم المحصل عليه من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن.
وسعى المنظمون من خلال هذه الحملة، التي استمرت طيلة شهر رمضان إلى توطيد علاقة المواطنين والمصلين بمجتمعهم، حيث تنمي فيهم حس المسؤولية تجاه الآخرين وقيم المواطنة، إيمانا منهم بضرورة ترسيخ قيمة العطاء، وروح التطوع بصفة عامة، وثقافة التبرع بالدم بشكل خاص، في أوساط المواطنين كأسمى أوجه العطاء وقيم التضامن، لأجل المساهمة في انقاد العديد من الحالات التي تستدعي وضعيتها الصحية التزود بهذه المادة الحيوية.