الشفيع أحمد الشيخ (1924 – 28 يوليو 1971) نقابي شيوعي سوداني. أعدمه المجرم نميري.
ولد عام 1924 في شندي شمال الخرطوم، وهو ابن قبيلة الجعليين وهي (من أشهر القبائل العربية في السودان). ثم تخرج من مدرسة الصناعات في مدينة عطبرة، وكان عمره حين تخرجه ثمانية عشر عاماً، والتحق من فوره بالعمل في السكك الحديدية في السودان، شارك في تأسيس هيئة شؤون عمال السكك الحديدية التي تحولت عام 1948 إلى نقابة عمال السكك الحديدية، واختير في العام نفسه سكرتيراً عاماً مساعداً لنقابات العمال في السودان، ولم يكن عمره يتجاوز الرابعة والعشرين عاماً.
وعمل على عقد صلات بين الحركة العمالية السودانية والحركتين العماليتين العربية والعالمية. وما لبث أن انتخب نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال (عام 1957)، وربما كان حينئذ أصغر قائد نقابي يتولى هذه المسؤولية العالمية.
شارك الشفيع في مقاومة نظام إبراهيم عبود العسكري، وحكم عليه عام 1959 بالسجن خمس سنوات، ومنح وهو في السجن وسام السلام العالمي الذي تسلمه فيما بعد عام 1964. وفي هذا العام انتخب مجدداً سكرتيراً عاماً مساعداً لرئيس اتحاد عمال السودان من قبل 55 نقابة عقدت مؤتمرها متجاهلة معارضة حكومة عبود، التي حاولت أن تحول دون انعقاد المؤتمر. وتصاعد نضال الحركة الوطنية بعدها وشارك فيه معظم فئات المجتمع ليتحول إلى انتفاضة أسقطت النظام العسكري في نهاية المطاف. ثم شكل سر الختم الخليفة وزارة ائتلافية سمي الشفيع فيها وزيراً ممثلاً اتحاد العمال، وسميت السيدة فاطمة احمد إبراهيم (زوجته لاحقاً) وزيرة ممثلة لاتحاد المرأة.
كان الشفيع أحمد الشيخ
رئيساً لاتحاد عمال السودان.
نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال.
عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني.
وزيرا ممثلا للعمال في حكومة سر الختم الخليفة.
حائزا على وسام السلام العالمي من فرنسا عام 1964 م.
حائزا على وسام لينين من موسكو عام 1968 م.
ووصف في هذه المنظمات جميعها بالحكيم. ولكن لم يشفع له هذا كله لدى جعفر نميري رئيس البلاد في ذلك الوقت، الذي استغل فشل حركة الرائد هاشم العطا العسكرية في يوليو (1971م) فأمر باعتقاله وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فوراً في 28 يوليو 1971م، وذلك كله خلال ستين ساعة، في واحدة من أكبر غيبوبات العدالة في السودان.
البكاي القراوي