صفحة من مصحف شريف مكتوب بخط مغربي أصيل يعود تاريخه إلى عام 1560 ميلادية؛ تظهر فيها كتابة في غاية الجمال والروعة لآيات بينات من سورة غافر المباركة…
هذه النسخة المعروضة في متحف مراكش يعود تاريخ تدوينها إلى العام 1560 الذي كان يشهد حكم الدولة السعدية للمغرب، وبالضبط إلى حقبة السلطان “أبو محمد عبد الله الغالب بالله” الذي حكم دولة المغرب الأقصى بين عامي 1557 و1574…
اشتهر هذا السلطان الكريم رحمه الله بحب العلم والعلماء بحيث ما فتئ يبذل النفائس من الأموال ويحبس الأوقاف على العلم وطلبته، وفي هذا يقول عنه العلاّمة الناصري صاحب كتاب “الاستقصا”:
«كانت ولادة السلطان أبي محمد عبد الله الغالب بالله كما رأيته مرقوما على الرخامة التي على قبره في رمضان سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة وكان أدعج العينين مستدير الوجه عريضه أسيل الخدين مشرف الوجنتين»…
يقول الناصري كذلك إن السلطان أبا محمد عبد الله الغالب كان قد قام ببناء جامع المواسين بحضرة مراكش سنة 1562، كما جدد أيضا بناء مدرسة بن يوسف التي بجوار جامع ابن يوسف اللمتوني وليس هو الذي أنشأها كما يعتقده كثير من الناس بل الذي أنشأها أولا هو السلطان أبو الحسن المريني