آخر الأخبار

رئيس جمعية الحوز يشارك في بينالي القدس

شارك رئيس جمعية الحوز للثقافة و التربية و التنمية و مدير مهرجان الحوز، رفقة بعض الفنانين التشكيليين  في الدورة الرابعة ل  “بينالي” القدس، خلال الأسبوع الجاري إلى غاية 28 من شهر نونبر الجاري، الأمر الذي خلف صدمة كبيرة لدى الرأي العام المغربي و العربي.

و يذكر أن رئيس الجمعية المنظمة لمهرجان الحوز الذي يحظى بشرف الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، لم يراعِ الشعور الوطني العام بمشاركته في مهرجان إسرائيلي و محاولته تبيض صورة الإحتلال الصهيوني في الوقت الذي تقتل آلته العسكرية إخواننا الفلسطينيين.

ولم بعر رئيس مهرجان الحوز، أي اهتمام، لكون جلالة الملك يرأس لجنة القدس التي تهتم بأحوال المقدسيين و المقدسييات و تدعمهم ماديا و معنويا.
من جهة أخرى، أفادت الجمعية المغربية للفنون التشكيلية والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، يوم الاثنين الماضي، بأن الفنانين الذين قبلوا الدعوة للمشاركة والعرض في بينالي القدس المحتلة “لا يمثلون سوى أنفسهم، وهم بالتالي لا يحترمون البثة التوجهات الفلسفية أو الإنسانية لهيئتينا اللتين كانتا على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضالاته”.
وأضافت الهيئتان في بلاغ مشترك أنه “مهما كانت الدوافع التي أدت إلى قبول هؤلاء الفنانين لعرض أعمالهم، سواء كانت مادية أو أخلاقية أو سياسية، فإنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أن مشاركتهم سينظر إليها على أنها مشاركة لبلدهم، كما هو الحال عندما يشارك أي مواطن من بلد ما في لقاء دولي”، مؤكدين أنهما تلقيتا “بذهول” مشاركة بعض الفنانين في هذه التظاهرة.
وأكدتا أنه لا المغرب ولا جمعياته منحوا هؤلاء الفنانين تكليفا من هذا القبيل.
وخلصت الهيئتان إلى أنه “من المستحيل تجاهل أنه، وقصد تبييض جرائم الحرب (استعمار الأراضي المحتلة بالقوة، وإساءة معاملة المدنيين …)، والجرائم ضد الإنسانية (في القدس، وأيضا في غزة المحرومين من مقومات العيش، الماء ! …)، تسعى السياسة الرسمية لسلطات الاحتلال إلى إعطاء الاحتلال صورة عبارة عن مشهد فني وعرفي، ولهذه الغاية فإنها لا تتوانى عن دعوة الفنانين والنخبة الأكاديمية”.
وتأتي مشاركة التشكيليين المغاربة في الموعد الإسرائيلي، بينما توحدت آراء شريحة واسعة من المثقفين، والفنانين المغاربة حول رفض التطبيع الثقافي، والأكاديمي مع إسرائيل، من بينهم الوزير السابق، محمد الأشعري، والأنتربولوجي، عبد الله حمودي، إلى جانب المخرج، فوزي بنسعيدي، ضمن 65 شخصية وقعت، من أجل إطلاق مبادرة المقاطعة الثقافية لإسرائيل، تزامنا مع إعلان “القدس عاصمة لإسرائيل”، والتطهير العرقي، الذي تقوم به إسرائيل استنادا على آخر قانون سنه الكنيسيت في هذا السياق.
وقال مطلقو مبادرة المقاطعة الثقافية لإسرائيل إن مبادرتهم استجابة لنداء الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل“BDS”، وسيرا على نهج المبادرة، التي أطلقها مثقفون حول العالم، آخرها المثقفون التونسيون، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ويلتزم المثقفون، والسينمائيون، الموقعون على هذه المبادرة بالوقوف ضد أي شكل من أشكال التعاون، سواء على المستوى الرسمي، أو الشخصي مع إسرائيل، على المستوى العلمي الأكاديمي، والجامعي، والرياضي، والثقافي والفني، بالإضافة إلى رفض أي مبادرة من جهات إسرائيلية لدعم أعمال مغربية، بالإضافة إلى الوقوف في وجه أي محاولة لشرعنة العلاقات مع إسرائيل.