ورغم أن البلاد اعتادت على انتخابات فيها أكثر من منافس، فإن انتخابات دجنبر تأتي في ظروف مختلفة بشكل جذري عما سبقها، وذلك بسبب الحراك الشعبي الذي ضغط على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للتنحي، وأفضى إلى انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض للانتخابات.وحصل 5 مرشحين على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي، وهم عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعلي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح الحر عبد المجيدتبون، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.وتحصي الهيئة الناخبة في الجزائر أكثر من 24 مليون ناخب، منهم أكثر من 914 ألف مسجل بالمراكز الدبلوماسية والقنصلية خارج البلاد.

وقد دعا عدد من الناشطين في الحراك الشعبي لمقاطعة الانتخابات. فيما شهدت الجزائر العاصمة احتجاجات على الأسماء المترشحة على اعتبار أنها امتداد لنظام بوتفليقة، فيما شهدت المدينة ذاتها تظاهرات مؤيدة للانتخابات، انطلاقا من الرغبة في خروج البلاد من الأزمة.