أفاد محمد اليوبي ، مدير مديرية الأوبئة و مكافحة الأمراض، أنه لولا إجراءات الحجر الصحي لكانت الحالات المسجلة يوميا المصابة بعدوى فيروس كورنا المستجد، أكثر بكثير مما هي عليه الآن ، و تبعا لذلك فإن الحالات الحرجة و المتقدمة و حالات الوفاة كانت ستكون أكثر.
و اعتبر اليوبي، أن هذه المؤشرات الأولية للتطبيق حالة الطوارئ الصحية و الحجر الصحي ايجابية، إلا أنه يلزمنا بعض الوقت حتى يمكننا أن نصدر حكما قطعيا في المسألة، غير أن ما يظهر اليوم من خلال إحصائيات الحالات المسجلة، يؤكد أن الأرقام كانت ستكون أكبر لولا هذه الإجراءات.
و في نفس السياق، أوضح اليوبي، أن ظهور بؤر لانتشار الوباء، هو أحد أهم سمات المرحلة الثانية من مراحل تفشي المرض، و تتمثل في ظهور حالة مرضية، ستبدأ في نقل العدوى في محيطها ليس بالضرورة وسط العائلة، إلا أن تطبيق مقتضيات الحجر الصحي، حال دون أن تنتشر العدوى وسط المعارف و زملاء العمل أو في المسجد أو في المقهى أو في وسائل النقل، لكن الإجراءات المتخذة حالت دون ذلك و بالتالي ظهرت لدينا بؤر عائلية، و بالتالي كان انتشار الوباء على نطاق ضيق.