النقيب ابراهيم صادوق المحامي و المبدع والمثقف الوطني وكتابة السيرة الذاتية
( محاولة في النقد الادبي )
النقيب ذ. إبراهيم صادوق من الجيل الذي تشكل وعيه ومداركه في السبعينيات من القرن الماضي، وعلى امتداد أزمنة الجمر والرصاص والغبار. وكان صديقا للمرحوم عبد السلام المودن و رفيقا له في الأفكار والمبادئ والمواقف. واسم عبد السلام المودن لا يشير إلى شخص، بقدر ما يشير إلى رمز ودلالة، أي إلى علاقة تاريخية نعرف طموحاتها وآمالها وانكساراتها وخيباتها…
النقيب مثقف منخرط و متميز مبنى ومعنى. فما عناوين هذا التميـُّز؟
- لاستمرار والمثابرة في الدفاع عن قضايا الوطن فوق ما يربو عن أربعة عقود؛ وعلى رأس هذه االقضايا أسئلة الديمقراطية ودولة العدل والحق والقانون….
- لم ينحصر اهتمام النقيب في المجال الحقوقي – القانوني، بل استمر متدخلا وفاعلا، من موقع وبموقف، في الحقول المجتمعية والثقافية والسياسية والنقابية. ويدل ذلك على الانخراط في نضال متعدد الجبهات ومتنوع الواجهات، متكامل في الرؤية التاريخية المتحكمة به، والتي تعود في شق منها إلى تكوينه وعلاقاته مع الفاعلين في الحقول التي شكلت مضمار تدخلاته..
- الارتباط بأسئلة الوطن وقضايا المواطنين بناء على جدل النظرية والممارسة. وهو ما منحه قوام كاريزمية نادرة في حقل المحاماة كما في مجالات العمل ضمن المجتمع المدني والثقافي، والسياسي قبلهما.
- بمقتضى جدل النظرية والممارسة، واظب النقيب ولازال يواظب على ممارسة فاعلة أنتجت، ولا تزال تنتج، فكرا فاعلا يفتش باستمرار عن إجابات مبدئية وواقعية لأسئلة عملية تطرحها مجالات الحق والعدل والمحاماة وعموم الحقل القانوني. وفي عملية التفتيش هذه، يبتعد النقيب عن الشطط النظري والجنوح في الخيال والنوايا الواهمة، ويتسلح بالصمود أمام جميع الكوابح والمثبطات التي تفرمل حركة التاريخ والمجتمع والمؤسسات والأفراد.
عبد الجليل بن محمد الأزدي