أفاد الأستاذ محمد أمزيان، رئيس مركز الدراسات القانونية والاجتماعية بالحسيمة، أن النهوض بالمنظومة الصحية وإعادة النظر في القطاع غير المهيكل يشكلان أبرز التحديات المطروحة في مرحلة ما بعد كورونا .
وأوضح الأستاذ أمزيان، أن التركيز ينبغي أن ينصب في المقام الأول بعد القضاء على جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) على إعادة النظر في المنظومة الصحية باعتبارها من أبرز وأهم الأولويات، من خلال تمكينها من الموارد المالية والبشرية الكافية والمؤهلة لمواجهة التحديات والأزمات كتلك التي نعيشها اليوم .
كما يتعين، حسب الباحث، إعادة النظر في القطاع غير المهيكل وإيلاؤه الأهمية اللازمة عبر هيكلته حتى ينخرط بشكل تدريجي في النسيج الاقتصادي، مع ضرورة الحرص على دعم وتشجيع الشباب والمقاولات الصغرى والمتوسطة على الاستثمار في بلدها وتنزيل البرامج التي تستهدف المقاولات الذاتية، حتى نحصن اقتصادنا بشكل أكبر ونجعله قادرا على الصمود في وجه الأزمات.
وأضاف أن الجهود يجب أن تنصب أيضا على النهوض بالجامعات والاهتمام بها أكثر وتطوير البحث العلمي وتشجيعه وتوفير الموارد المالية الكافية له حتى يضطلع بدوره على أكمل وجه ويساهم بفعالية في تحقيق التنمية.
و سجل الاستاذ أمزيان أن الانتقال من مرحلة الحجر الصحي إلى الحياة الطبيعية يجب أن يتم بسلاسة ومرونة وبشكل تدريجي، موضحا في هذا السياق أنه يمكن للسلطات رفع الحجر الصحي بشكل نهائي عن بعض المناطق أو الجهات أو الجماعات إذا اتضح أنه لم تسجل بها أي حالة إصابة بالفيروس أو أنه تمت السيطرة على الوباء فيها بشكل نهائي.