عبر  بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي ن استنكارها الشديد عن ما تعرض له المواطن (أ. ال) من الاعتداءات الشنيعة والماسة بالكرامة الإنسانية من طرف قائد الورتزاغ؛ وتسجل انتهاك الحق في الصحة للمواطن ( الت. ال ).

وأوضح البلاغ ادحقوفي، أن مكتب الفرع توصل بشكاية من المواطن (أ. ال) الحامل بطاقة التعريف الوطنية ZT 248439؛ الساكن بدوار المروج جماعة الورتزاغ؛ مفادها أنه في يوم الجمعة 05/06/2020 توجه لمقر قيادة الورتزاغ لطلب رخصة نقل أبيه المريض إلى المركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس وطلب سيارة الإسعاف. لكن وحسب ما جاء في شكايته؛ جره قائد القيادة من عنقه وأدخله رغما عنه إلى إحدى المكاتب؛ وانهال عليه بالكلام النابي والسب وشتم أبويه؛ كما يضيف في شكايته أنه لم يقف الامر عند هذا الحد، بل تعداه الى الضرب وأرغمه بالقوة على التوقيع على محضر مزور من إنجازه.
أضاف البلاغ، أن تحرياتنا الموضوعية والمحايدة؛ التي أنجزها المكتب على ضوء شكاية المعني بالأمر واتصالاتنا بعدة مصادر بعين المكان؛ بالإضافة إلى الشكايات التي توصل بها والمرتبطة بتصرفات قائد قيادة الورتزاغ؛ تشير إلى أن الضحية أيوب الراجي توجه بتاريخ 05/06/2020 إلى مقر قيادة الورتزاغ من أجل مساعدته في نقل أبيه المريض إلى فاس؛ لكنه مع الأسف الشديد تعرض للضرب والإهانة والإذلال من طرف القائد. وفي موضوع اعتداءات قائد الورتزاغ؛ فقد سبق وأن تعرض الموطن (ال .م) الحامل لبطاقة التعريف الوطنية A359002  و الساكن بالورتزاغ المركز لنفس التعسف كذلك.
واستنادا لما تم التطرق إليه من المعطيات؛ – يضيف البلاغ  – فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي؛ يعلن ما يلي:
تضامنه اللامشروط مع المواطن أيوب الراجي؛ ومع كل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مجاله الجغرافي؛ معلنا عن قيام الجمعية بانتداب محاميين بفاس قصد مؤازرة الضحية أمام القضاء قبل صياغة هذا البلاغ الإخباري.

يسجل غياب تنسيق بين مختلف المصالح؛ قصد ضمان الخدمات الأساسية وذات الطابع الاستعجالي للمواطنات وللمواطنين في ظرفية الحجر الصحي؛ – لا يعقل أن ينتقل المواطن من غفساي حيث يتواجد المريض إلى الورتزاغ لتوفير سيارة الإسعاف وطلب التنقل -، مما أدى إلى صعوبات في الولوج للخدمات الصحية من طرف المواطنين؛ وبالتالي انتهاك حق المواطن التهامي الراجي أب الضحية أيوب الراجي في الصحة.
استنكاره الشديد لما تعرض له المواطن أيوب الراجي من اعتداءات شنيعة والحاطة بالكرامة على يد قائد قيادة الورتزاغ؛ ويعتبرها انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان المرتبطة بالسلامة البدنية والكرامة الإنسانية؛ و شططا صريحا في استعمال السلطة.
يطالب الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها في هذه الانتهاكات؛ و يدعو كل الهيئات الديمقراطية النقابية و الحقوقية و السياسية للعمل وفق التزاماتها من أجل الدفاع عن كرامة و حقوق المواطنات و المواطنين.