آخر الأخبار

500 امرأة قيادية في مراكش

انطلقت يوم الخميس بمراكش، أشغال القمة السنوية الثالثة لمبادرة “نساء في إفريقيا” بمشاركة حوالي 500 شخصية قدموا من 75 بلدا، ضمنهم قادة اقتصاديون وحكوميون ومثقفون، وكذا وفود نسائية من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا، ونساء ورجال أتوا من 54 بلدا من بلدان القارة.

ويشكل هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع “كيف تجعل النساء الإفريقيات العالم يلتزم ويرسين نموذجا جديدا”، فضاء للتفكير وتقديم مقترحات ملموسة من أجل المساهمة في تعزيز ريادة النساء الإفريقيات في جميع مجالات الأنشطة والنهوض بدورهن في تحقيق التنمية ببلدانهن.

ويعكس اختيار هذا الموضوع ذو الراهنية إرادة المنظمين في احداث تغيير ونقلة نوعية في علاقة القارة الإفريقية بباقي القارات وإضفاء نوع من التوازن على هذه العلاقة.

وتتضمن أشغال هذه القمة ، المنظمة على مدى يومين، برنامجا غنيا ومتميزا يتضمن العديد من الجلسات تتناول مواضيع لم يتم طرحها من قبل فيما يتعلق بعلاقة إفريقيا مع باقي القارات، وكيف يمكن للنساء الإفريقيات التأثير في العالم والمساهمة على نحو جيد في ازدهار وتنمية وتطوير قارتهن.

ويتعلق الأمر بخمس جلسات موضوعاتية كبرى تتناول “إفريقيا-أوربا : تغيير المعطى بخصوص العلاقات المستقبلية ” و”إفريقيا- آسيا : الديناميات الإفريقية-الآسيوية ” و”إفريقيا – الأمريكيتين : العمل على انخراط أمريكا في علاقة جديدة أكثر وضوحا مع إفريقيا ” و”العلوم : النساء الإفريقيات فاعلات في التغيير” و”رجال مع نساء في إفريقيا”.

كما يتطرق المشاركون في هذه التظاهرة، التي ستعرف أيضا تنظيم أحداث موازية، لمواضيع أخرى من بينها دور النساء في مكافحة التغيرات المناخية وإعداد الجيل القادم من الفتيات المبتكرات ، ومحاربة الرشوة.

ومن أقوى لحظات هذا الحدث تنظيم الدورة الثانية لبرنامج “مبادرة نساء في إفريقيا 54 ” الذي يكافئ 54 إمراة إفريقية مقاولة تتميزن بقدرات عالية في بناء إفريقيا المستقبل.

يشار إلى أن مبادرة “نساء في إفريقيا” التي تأسست من طرف أود دو ثوان سنة 2016، تعد أرضية دولية للتنمية الاقتصادية ومرافقة النساء الإفريقيات الرائدات واللواتي يتمتعن بقدرات عالية في مجالات مختلفة ، كما يتوخى منها إبراز مؤهلات هؤلاء النسوة وتمكينهن من إقامة روابط على المستويين القاري والدولي