أطلق المغرب الثلاثاء عملية استقبال مهاجريه لقضاء العطلة الصيفية بأسعار مخفضة انطلاقا من عدة موانئ أوروبية، مع استثناء الموانئ الاسبانية التي تكون عادة المعبر الرئيسي لهذه العملية، وذلك في سياق أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وأعلنت وزارة التجهيز والنقل في بيان الثلاثاء إضافة خطوط جديدة إلى الخطوط التقليدية الرابطة مع موانئ سيت ومرسيليا بفرنسا والبندقية الإيطالية، مع “تقليص الأثمنة المرجعية للتذاكر ذهابا وإيابا بالسيارة” إلى ما بين 995 يورو و450 يورو.
وأضافت أنها “تجري مباحثات مع السلطات البرتغالية لفتح خط جديد بين ميناء بورتيماوو وطنجة”، مشيرة إلى أن عملية العبور “مرحبا 2021” ستشمل نحو 650 ألف مسافر و180 ألف عربة ما بين 15 يونيو و 15 سبتمبر.
يعيش نحو خمسة ملايين مغربي في بلدان المهجر غالبيتهم العظمى في أوروبا الغربية قضى نحو ثلاثة ملايين منهم عطلة صيف 2019 في المغرب، عبر موانئ اسبانيا القريبة من السواحل الشمالية للمغرب، وذلك قبل أن تغيبهم الجائحة العام الماضي.
لكن الرباط استثنت موانئ الجار الشمالي من عملية “مرحبا 2021″، في سياق أزمة دبلوماسية حادة مع مدريد. وأثار هذا القرار استياء الجالية المغربية المقيمة في أوروبا مع ارتفاع تكاليف السفر ومدة الرحلة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
في مواجهة هذا الغضب أعطى الملك محمد السادس تعليمات “بالحرص على اعتماد أسعار معقولة في متناول الجميع” تشمل الرحلات الجوية أيضا.
وأعلنت شركة الخطوط الملكية الجوية الأحد أسعارا مخفضة تراوح بين 97 يورو و150 يورو ذهابا وإيابا من البلدان الأوروبية.
لم يتسن الحصول على معلومات من وزارة الخارجية المغربية حول ما إذا كان استثناء موانئ اسبانيا من عملية عبور المهاجرين مرتبطا بالأزمة الدبلوماسية مع مدريد، في حين اشاد المسؤول الحكومي الاسباني عن التعامل مع الجائحة بقرار الرباط معتبرا أنه “كان حذرا جدا” من الجانب الصحي.
في المقابل من المحتمل أن يكبد استثناء الموانئ الاسبانية من هذه العملية شركات الملاحة في هذا البلد خسائر تقدر بنحو 450 إلى 500 مليون يورو، وفق توقعات شركة إيبيريا الاسبانية.
اندلعت الأزمة بين البلدين عند استضافة اسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الامر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل اسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.
وكالات