اعتبر بعض المسثشارين أن لقاء أعضاء مجلس جماعة مراكش عن بعد كان فاشلا بكل المقاييس .
فرغم كل المجهودات والتعبئة التي بذلها الرئيس وبعض نوابه لانجاح اللقاء التواصلي عبر الفيديو ،وهو اللقاء الذي دعا إليه رئيس المجلس العربي بلقايد في آخر فترة الحجر الصحي، الا انه كان لقاء باهتا وفاشلا ؛ حيث لم يشارك فيه سوى 34 عضوا ،في حين قاطعه 52 عضوا من أصل 86 مستشارا. فقد فشل بلقايد في إقناع أعضاء من حزبه بالمشاركة في هذا اللقاء الذي شارك فيه عضوين من فريق المعارضة فقط.
هذا وخصص اللقاء لعرض حصيلة الجماعة المتواضعة وتدخلاتها المحتشمة في فترة الحجر الصحي.
وحسب احد المستشارين فإن هذا اللقاء ء جاء متأخرا على مشارف نهاية الحجر، كما أن الاشراك الحقيقي يقتضي مساهمة المستشارين بمقترحاتهم في مواجهة الجائحة و ليس استدعائهم لعرض الحصيلة الهزيلة التي لا يتحملون أي نصيب منها، فالعمدة وبعض نوابه ظلوا طيلة الحجر الصحي منغلقين عن العالم الخرجي و خارج السياق يقومون بإجراءات بسيطة لا ترقى إلى حجم الكارثة التي تمر منها المدينة ، ولم يستفيقوا الا على صدمة الانتقادات التي وجهها لهم المستشار الجماعي خليل بولحسن في أحد اللقاءات عن بعد ، بعدما طالب العمدة بالاقتداء بالوالي في عقد لقاءات تشاورية حول التدابير الوقائية وبلورة تصورات لتدبير المدينة أثناء وبعد الجاءءحة.
غير أن العمدة فشل في تقليد والي مراكش، ومجاراته في إشراك كل المصالح والفرقاء وظل المسكين يتخبط في لقاءات خارج اختصاصات الجماعة دون الخروج بأي نتائج اوحلول عملية تذكر سوى الاستماع إلى معاناة أرباب النقل السياحي او ممثلي القطاع السياحي، وهو ما حوله إلى دونكشوت كورونا.
ويرجع بعض المتتبعين أن من بين أسباب إخفاق العمدة عدم كفاءة بعض نوابه الذين يفتونه في النوازل.
كما ان اللقاء لم يخرج بأي تصور او على الاقل توصيات ترفع إلى بعض الجهات المسؤولة.
في الوقت الذي يتحدث الرئيس عن كون اللقاء التواصلي عن بعد عبر تقنية الفيديو مع عموم عضوات واعضاء مجلس جماعة مراكش، بحضور بعض رؤساء الاقسام بالجماعة، كان مناسبة لعرض اهم الاعمال والتدخلات التي قامت بها مصالح الجماعة خلال فترة الطوارئ والحجر الصحي بسبب تفشي وباء كورونا المستجد كوفيد 19.
كما شكل اللقاء الهزيل- يضيف العمدة – مناسبة لكل السيدات والسادة المستشارين للتداول ومناقشة كل القضايا المرتبطة بتدبير الشأن العام المحلي للمدينة خلال هذه الفترة واستشراف الآفاق المستقبلية.
إن لم تستحي فقل ما شئت…