حذر بعض الأطباء بالجارة إسبانيا، خلال الأسبوع الجاري، من فيروس “ ينتشر دون أن يلاحظه أحد” بين المصابين، ما جعل السلطات الإسبانية تتحرك للحد من انتشاره بعد تسجيل عدد من الوفيات خلال أيام.
وحسب وكالة “سبوتينك” الروسية، نقلا عن صحيفة “ذا صن” البريطانية، فقد أطلق خبير الأمراض المعدية بابلو باريرو، في تصريحات له، تحذيرا من عدوى فيروسية قد تنتشر في جميع أنحاء إسبانيا في وقت قصير.
وأشار باريرو، تضيف الصحيفة، إلى أن المصابين بهذا الفيروس الخطير (فيروس غرب النيل) لا تظهر عليهم الأعراض، وأن حوالي 2 إلى 5% من المصابين فقط تظهر عليهم الإصابة بالفيروس: “إنه مرض يمكن أن ينتشر دون أن يلاحظه أحد بسهولة”.
وشددت الصحيفة البريطانية على أن شخصا توفي في مستشفى فيرجن ديل روسيو بإشبيلية يوم الجمعة الماضي، مما رفع عدد القتلى من التفشي الحالي للفيروس إلى اثنين، وبحسب الصحيفة فإن ثمانية من أصل 23 مريضًا تم نقلهم إلى العناية المركزة.
وأوضحت الصحيفة أن أول حالة وفاة لرجل يبلغ من العمر 77 عامًا، سُجلت الخميس الماضي، وتوفيت بعده امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا، ولهذا أمر رؤساء الصحة الإقليميون في البلاد بإجراء تجفيف مكثف للمناطق الرطبة الأكثر انتشارا للبعوض المحاذية للأنهار في إشبيلية، لكن السلطات رصدت بين عشية وضحاها حالة ثالثة في مدينة بعيدة وتم نقل المصاب إلى المستشفى بسبب التهاب الدماغ الشديد الذي عانى منه، بسبب لدغة بعوضة ناقلة للفيروس، مبرزة أن باريرو نوه على أن الفيروس يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء إسبانيا في المستقبل، خاصة في أشهر الصيف الحارة.
تجدر الإشارة إلى أن عدوى الإصابة بفيروس غرب النيل ، تحدث نتيجة فيروس ينتقل عن طريق لدغات البعوض، وبحسب الدراسات لا يعاني جميع المصابين بالفيروس من علامات وأمراض أو قد يعانون من أعراض بسيطة في بعض الأحيان، مثل الحُمى والصداع الخفيف. لكنه يتحول لدى البعض الآخر بشكل مفاجىء إلى مرض يضرب الدماغ ويتسبب بحدوث التهابات في داخله تهدد الحياة.
وكالات