علي عكس التوقعات المحلية، يرى معهد القياسات الصحية و التقييم بجامعة واشنطن الأمريكية، أن الأزمة الصحية بالمغرب بسبب وباء كورونا في تزايد مستمر إلى حدود سنة 2021.
واعتمد المعهد الأمريكي، في توقعاته، على خمسة مؤشرات، وهي معدل الوفيات منذ بداية الجائحة، وعدد الوفيات اليومية، واختبارات الفحص، والقدرة الاستيعابية للمستشفيات المغربية بالإضافة إلى مدى امتثال الناس للتدابير الوقائية.
وبناء على هذه المعايير توقع المعهد الأمريكي أن يصل الوضع إلى درجة مقلقة مع نهاية العام الحالي في حال التهاون في الالتزام بالتدابير الوقائية الكفيلة بالحد من تفشي الوباء.
وجاء في توقعات المعهد الأمريكي، أنه في حالة عدم الامتثال للتدابير الوقائية، ذلك أن 53 % فقط من سكان المغرب يلتزمون بوضع الكمامات، فإن الوضع سنفجر وسترتفع الوفيات خلال ثلاثة أشهر المقبلة لتصل إلى معدل يومي يقارب 1000 وفاة يوميا مع نهاية ديسمبر المقبل.
كما توقع نفس المعهد أن يرتفع عدد حالات الإصابة إلى 300000 إصابة نهاية العام الجاري، قبل أن يبدأ العدد في الانخفاض مطلع يناير 2021.
ولمواجهة هذا الخطر، أشرت دراسة المعهد الأمريكي، إلى أن المغرب في حاجة إلى 37843 سريرًا ، بما في ذلك 8000 سرير إنعاش مزود بـ 6700 جهاز تنفس، مقابل 10721 سريرًا فقط، المتوفرة حاليا في المستشفيات المغربية، منها 660 سريرًا فقط للإنعاش.
ويذكر أن الإحصاءات التي قدمها المعهد الأمريكي تتناقض مع تلك التي تقدمها السلطات الصحية في المغرب والتي تشير إلى 20000 سرير، بما في ذلك 1200 سريرا للعناية المركزة.
ويبقى الحل الوحيد، حسب نفس الدراسة، لتجنب هذا السيناريو الأسوأ، هو العودة إلى الحجر العام في شهر نوفمبر المقبل.