يسعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، من خلال هاتفية، إلى تحسين العلاقات بين بلديهما ، التي عرفت فتورا منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
جاء الاتصال عشية قمة افتراضية لمجموعة العشرين تنظمها الرياض افتراضياً يومي السبت والأحد.
وقالت الرئاسة التركية إن “الرئيس إردوغان والملك سلمان اتفقا على إبقاء سبل الحوار مفتوحة بهدف تحسين العلاقات الثنائية وتسوية المشاكل”.
وتتنافس السعودية وتركيا منذ مدة طويلة على فرض قيادتهما في العالم الاسلامي، لكن التوتر بين القوتين الاقليميتين، تصاعد في 2018 مع مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وقُتل خاشقجي الذي كان يكتب في صحيفة واشنطن بوست والمنتقد للنظام السعودي بعدما كان مقرباً منه، وقطع جسده داخل القنصلية التي توجه إليها لاستلام أوراق رسمية. ولم يعثر بعد على رفاته.
وأغرق مقتل خاشقجي السعودية في واحدة من أسوأ أزماتها الدبلوماسية ولطّخ صورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر مسؤولون أتراك وأمريكيون بأنهم هو من أمر باغتيال خاشقجي.
من جهته، أكد إردوغان أن أمر عملية القتل جاء “من أعلى المستويات” داخل الحكومة السعودية لكنه لم يتهم قط ولي العهد بشكل مباشر.
وفي شتنبر، ألغت محكمة سعودية أحكاما بالإعدام بحق خمسة متهمين بالجريمة في محاكمة مغلقة وحكمت عليهم بالسجن عشرين عاماً.
قمة مجموعة العشرين
وفي خطابه الذي ألقاه عن بعد خلال قمة مجموعة العشرين بسبب الإجراءات المُتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، قال إردوغان إن الجائحة زادت من “أهمية ومسؤوليات” الدول الأعضاء بالمجموعة.
وقال إردوغان في رسالة عبر الفيديو من إسطنبول “نعتقد أن الجائحة زادت من مسؤولية وأهمية مجموعة العشرين، التي تجمع أكبر اقتصادات العالم تحت سقف واحد”.
وأضاف: “إن القرارات التي سيتم اتخاذها في قمة الرياض ستحدد ليس فقط التخفيف من الآثار السلبية للوباء ولكن أيضا تلبية توقعات مجموعة العشرين”.
وأعرب إردوغان عن امتنانه للسلطات السعودية على رئاستها الناجحة للمجموعة على الرغم من الظروف الصعبة للوباء “ولا سيما لأخي العزيز الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.