قال عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن منتخبي الصحراء المغربية هم الممثلون الشرعيون لساكنة المنطقة.
وشدد السفير هلال في معرض تفسيره لكون منتخبي الصحراء المغربية هم الممثلون الشرعيون لساكنة المنطقة، على ضرورة الإجابة على العديد من الأسئلة الأولية، والتساؤل بشأن مفهوم التمثيلية في حد ذاته.
وتساءل، في هذا الإطار، عما إذا كانت جماعة مسلحة، أي “البوليساريو”، مؤهلة لتمثيل ساكنة، قامت هي نفسها باحتجازها في مخيمات، وإجبار أطفالها على الخدمة العسكرية وانتهاك حقوقها الأساسية؟ كما طرح علامة استفهام حول ما إذا كانت التمثيلية تترتب عن انتخابات حرة وشفافية وشاملة وديمقراطية، أم عن تعيين استبدادي لحكام طاعنين في السن يقتاتون على المأساة الإنسانية التي يعيشها حوالي 40 ألف من السكان بمخيمات تندوف منذ أزيد من أربعة عقود؟ وتساءل الدبلوماسي المغربي،كذلك، عما إذا كان يمكن لحركة انفصالية تم خلقها بعد أزيد من عقد على إدراج قضية الصحراء المغربية في الأمم المتحدة من قبل المغرب سنة 1963، أن تدعي تمثيل ساكنة هذه المنطقة نفسها؟ وقال إن الإجابة على كل هذه الأسئلة هي “قطعا بالنفي: فالإعلان الأحادي من قبل “البوليساريو” عن نفسها “ممثلا لساكنة الصحراء المغربية هو نفي في حد ذاته للشرعية. فهي لا تملك لا الأساس القانوني ولا الشرعية الشعبية ولا القاعدة الديموغرافية، ولا الصلاحية التاريخية”.
وشدد هلال على أن “الممثلين الحقيقيين للصحراء المغربية، وبعضهم خاطبكم الأسبوع الماضي، تم انتخابهم بحرية من قبل ساكنة الصحراء المغربية في شتنبر 2015 وأكتوبر 2016”.
وقال إن “هذه الانتخابات الحرة والشفافية والديمقراطية وردت في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص إلى الصحراء المغربية، وكذا المراقبين الدوليين الذين تابعوا هذه الانتخابات”، مضيفا أن الممثلين الحقيقيين للصحراء المغربية هم أولئك الذين يعيشون بين ساكنة هذه المنطقة من المغرب، ويديرون شؤونها اليومية ويعملون من أجل تمكينها السياسي وتطورها الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد هلال أن “شرعية منتخبي الصحراء المغربية، كممثلين لهذه المنطقة، تم الاعتراف بها هنا داخل الأمم المتحدة وفي أماكن أخرى، خلال هذه السنة 2018” مشيرا إلى أنه للمرة الأولى شارك منتخبان اثنان من الصحراء المغربية بشكل رسمي، كممثلين عن هذه المنطقة، خلال الاجتماع الأخير للجنة ال24، الذي انعقد في غرينادا في ماي الماضي.
وأبرز أن المنتخبين من الصحراء المغربية شاركا، بهذه الصفة، لأول مرة، في دورة لجنة ال24 التي انعقدت في نيويورك في يونيو الماضي، منوها إلى أن المبعوث الشخصي هورست كولر أجرى مباحثات مع المنتخبين المحليين خلال زيارته الأخيرة إلى الصحراء المغربية، كما ورد ذلك في التقرير الأخير للأمين العام، إلى مجلس الأمن، الذي نشر الأسبوع الماضي.
وخلص السفير هلال إلى أن “منتخبي الصحراء المغربية أصبحوا محاورين متميزين للعديد من الهيئات الإقليمية والدولية، من بينها، على الخصوص، الاتحاد الأوروبي، في كل ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقتهم”.
و م ع