راهنت على صموده وعلى قدرته على تخطي مرحلة كنت اعرف انها حرجة. وكنت احرص في كل اتصال على تشجيعه على مقاومة الالام والاوجاع والتشبث بحبل الامل. وبصراحة كنت طوال الوقت منشغلا بحالته لانه يمثل بالنسبة لي واحدة من الصداقات التي بقيت حية و صادقة و مشحونة بمحبة متبادلة لم ينل منها الزمن وتغيرات الاحوال والمواقع.
برحيل مولاي ارشيد السيدي اشعر انني فقدت جزءا مني، اخ حقيقي، وفقدت صورة ناصعة للنبل البشري و للاخلاق المثالية وللصدق وللوفاء ولكل الصفات الحسنة في البشر.
مند ان نزل الخبر الصاعق، وكان صاعقا حتى بعد علمي بتدهور حالته اكثر في الايام الاخيرة، لم تغادرني الدموع. مازلت لا اصدق
تعازي الصادقة لاسرته الصغيرة ولعائلته و على راسها الام التي زرعت في ابنائها ذلك القدر من النبل والصدق و الانفتاح على الجميع وكانت اما لكل من دخل بيتها. قلبي معكم.
محمد نجيب كومينة