نقل بعض الأساتذة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية، و أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 6 مارس الجاري ، إثر تدخل عنيف لرجال الأمن ، الذين انتظروا انسدال الليل لشن هجوم عنيف على الأساتذة الذين نفذوا اعتصاما مفتوحا سلميا أمام ساحة الأكاديمية .
و اتضح أن المسؤولين بولاية جهة مراكش آسفي و ولاية الأمن ، تحاشوا الاعتداء على المعتصمين تفاديا لعدسات كاميرا السياح الأجانب الوافدين على حديقة ماجوريل على مرمى حجر من مقر الاعتصام، و استغلوا انسدال الليل للهجوم على الاساتذة الذين استسلم بعضهم للنوم على الكارتون بخراطيم المياه ، الأمر الذي حول الاعتصام إلى مسيرة احتجاجية جابت شوارع الحي المحمدي ، حيث اضطر المئات من الاساتذة المتعاقدين إلى اخلاء ساحة الأكاديمية والاصطفاف في مسيرة احتجاجية ضد القرارات الحكومية والمطالبة بترسيمهم.
و يذكر أن محيط الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، شهد يوم الثلاثاء 5 مارس الجاري، اعتصاما مفتوحا لحوالي 1300 استاذ متقاعد، تنفيذا لقرار التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة مراكش آسفي، و الذين قرروا قضاء الليل أمام مقر الأكاديمية احتجاجا غلى قرارات الحكومة، مطالبين بترسيمهم، في الوقت الذي شهد محيط الساحة إنزالا أمنيا كثيفا، لم يتم تفعليه إلا في جنح الظلام ضد رجال التربية و التعليم.
و جاء في بلاغ للتنسيقية الجهوية ” أنه بناء على المستجدات التي يشهدها ملف الساتذة الذين فرض عليهم التعاقد و طنيا من قبيل توقيف أجور فوج 2016 في بعض الجهات، و الاستفزازات و التضييقات و الإرهاب النفسي في جهات أخرى، وفي ظل الهجوم الممنهج على المدرسة العمومية و تماشيا مع مخرجات البرنامج النضالي الوطني القاضي بتقديم خطوة 18 ـ 24 مارس إلى 4 ـ 9 ، ارتأت التنسيقية الجهوية مراكش ـ آسفي على غرار باقي الجهات، من باب المسؤولية التنظيمية الملقاة على عاتقها تنزيل البنامج النضالي الوطني و أجرأته جهويا تنفيذ برنامج نضالي وطني “.