َ30 مليون قنطار من الحبوب الرئيسية هي حصيلة الموسم الفلاحي الحالي حسب النتائج الاولية التي توصلت اليها وزارة الفلاحة، بانخفاض بلغ 42%مقارنة مع الموسم الماضي. الامطار التي تساقطت مؤخرا جاءت متاخرة ولم تساعد على انقاذ الموسم.. 2 مليون هكتار من 4,3 مليون هكتار تم حرثها ضاعت. هذا ما يطرح تحديا اخر يضاف الى مختلف اثار كورونا على الاقتصاد (142000 مقاولة توقفت حسب المندوبية السامية للتخطيط) واخرى قلصت نشاطها. الازمة ستكون غير مسبوقة.
نتمنى ان يكون اثر الامطار الاخيرة ايجابيا بالنسبة للاشجار المثمرة، حتى وان كان مجموع التساقطات في هذا الموسم السابق، وان يتاتى لانتاج البقوليات ان يستمر لتموين السوق الداخلية اولا بحاجياته من الخضر والاستفادة من الطلب الخارجي المنتظر ان يرتفع بالنظر الى المشاكل التي واجهها الانتاج الفلاحي في عدد من البلدان الاوروبية بسبب كورونا.
اما فيما يتعلق بالحبوب، فان المغرب سيستمر في استيرادها في كل الاحوال، وسيحتاج الى استيراد اكثر من 60 مليون قنطار هذه السنة لتغطية الحاجيات وتامين احتياطي مهم، وهو مايدعو الى التعامل بذكاء مع الاسواق والعمل على الاستفادة من علاقات المغرب، خصوصا مع الولايات المتحدة كمنتج رئيسي. تبقى مشكلة التخزين قائمة على هذا الصعيد ايضا، ومعها مشكلة المستوردين والمخزنين، حيث ترسخت في هذا الميدان ثقافة ريعية رديئة جدا.