آخر الأخبار

إهمال جثة مسنة بمراكش

شاءت الأقدار أن تفارق إحدى السيدات الحياة بمراكش في ظروف غير عادية، قبل أن يت إهمال جثتها داخل سيارة الإسعاف لأزيد من 12 ساعة

ويذكر أن الهالكة التي جاءت بها الأقدار من فجاج جبال ضواحي امنتانوت، إلى بلدية شيشاوة من أجل العلاج ، ومن هذه الأخيرة إلى مراكش، عانت الأمرين للاستفادة من الخدمات الطبية سواء بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس ، او مستشفى ابن طفيل ( سيفيل ) يوم الثلاثاء 30 مارس الجاري، قبل أن تسلم الروج لبارئها في الليل داخل سيارة الإسعاف التي نقلتها من مسقط رأسها إلى مدينة مراكش.

لكن الإهمال الذي ذااها وهي حية ترزق و تصارع الآلام و المرض، سيطالها من جديد وهي في ضيافة الخالق سبحانه و تعالى، حيث بقيت داخل السيارة، أمام بوابة مستشفى ابن طفيل، من الحادية عشرة من ليلة الثلاثاء 30 مارس الجاري. إلى غاية زوال يوم الأربعاء 31 منه إلى أن انتفخت الجثة و بدأت تظهر عليها علامات التلف نظرا لارتفاع الحرارة بمراكش خلال اليوم، قبل أن يتم نقلها بواسطة سيارة الإسعاف ذاتها إلى مستودع الاموات ، لإخصاعها للتشريح الطبي ، طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة.

ليبقى السؤال حول عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، خصوصا و ان البلاد تعرف الجائحة و ان الهالكة تعاني من مرض السرطان، ثم التمثيل بالجثة وتركها تتعفن دون تدخل من الجهات المعنية خصوصا وأن السيارة تتواجد أمام مستشفى ابن طفيل داخل المدار الحضري مما يسائل السلطات المحلية بالملحقة الإدارية جيليز،  و عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية التي يقع المستشفى داخل نفوذها.

في الوقت الذي انصب اهتمام أسرتها بالإجراءات الإدارية نقل الجثة و دفنها مع المعاناة و الإهمال الذي شاءت الأقدار أن تودع الدنيا على ايقاعه.