آخر الأخبار

عودة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين إلى ساحة النضال

 

تحث شعار : ” إلى الأمام فالنصر قريب إن تفادينا ما يعيق انتصار نضالنا ”
تستعد وتعتزم التنسيقية الوطنية للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ( أطر الاكاديمية بالتسمية الحالية ) والذين استطاعوا أن يحققوا مجموعة من المكاسب بعد معارك نضالية كادت أن تعصف بالسنة الدراسية الموسم الفارط خوض اضراب وطني لمدة يومين خلال الأسبوع الجاري (23/24 أكتوبر 2019 ) القرار ثم اتخاذه بعد انعقاد المجلس الوطني يوم الاحد 13 / 10/ 2019 والذي اعتبر أن نجاح إضراب التنسيقية الوطنية رهين بالاقتراحات والخطوات التي صدرت عن المجلس حسب التقرير التالي :
انعقد المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد يوم الأحد 13 أكتوبر2019، ولا أحد يخفى عليه سياق انعقاد هذا المجلس؛ سياق تكثيف هجوم الدولة على الحق في التعليم العمومي والاستمرار في مخطط تفكيك الوظيفة العمومية التي لا يشكل مخطط التعاقد إلا رأس حربتها. وفي نفس الوقت استمرار تشتت نضالات جسم شغيلة الوظيفة العمومية- وضمنها شغيلة التعليم- وعزلتها عن باقي نضالات الكادحين المستهدفين بكل أنواع الهجوم (قانون منع الإضراب وتضييق تأسيس النقابات).

في هذا الإطار، يُعَدَّ انعقاد مجلسنا الوطني نجاحا كبيرا مقارنة بالتكلس الذي تشهده ساحة تنظيمات النضال، وعدم القدرة على الاحتجاج.

قرر مجلس تنسيقيتنا الوطني خطوة نضالية تمثلت في إعلان إضراب يومي 23 و24 أكتوبر، وهذا في حد ذاته تَحَدٍّ نرميه في وجه تحدي الدولة لتنظيمات نضال الشغيلة: محاولة تمرير قانون منع الإضراب، وفي نفس الوقت تكذيب ادعاءاتها بأن تنسيقية المفروض عليهن/هم التعاقد قد أُقْبِرَتْ مرة وإلى الأبد.

لذلك فإن إنجاح الإضراب المعلن، ليس مهمة تنسيقيتنا وحدها، بل مهمة كل حركات نضال الشغيلة من تنسيقيات فئوية ومكاتب نقابية كفاحية ومناضلين نقابيين ديمقراطيين أينما وجدوا.

سيفتح نجاح الإضراب المقبل الباب واسعا أمام استئناف النضال ضد تفكيك شروط عمل شغيلة التعليم، وبقية شغيلة الوظيفة العمومية، لذلك فالحرص على نجاحه ليس مهمة مناضلات ومناضلي التنسيقية الوطنية لوحدهم.

تضافر الجهود لإسناد نهوض التنسيقية الوطنية مهمة نضالية تتجاوز كل الانتماءات الفئوية والنقابية. وكل متلكئ عن نصرة هذا الإضراب، يقف- عن حسن نية أو عن سوئها- إلى جانب الدولة. فلا حياد في النضال ضد الظلم والاستغلال.

علينا ألا نعلق آمالا كبيرة على هذا الإضراب، ونركب الأوهام حتى لا تكون خيبة الأمل بحجم ضخامة الآمال. مهمة هذا الإضراب ليس إسقاط التعاقد ولا حتى تحقيق مطالب جزئية مثل الحركة الوطنية، فهذا يحتاج إلى نضال كبير تتضافر فيه نضالات جسم الشغيلة بكامله.

تتمثل مهمة هذا الإضراب بالدرجة الأولى في إعادة إيقاد جمرة الكفاح التي غطاها رماد حصيلة الموسم الفائت، الذي شهد نضالا مستميتا ولكن دون تحقيق هدفه المسطر: أي الإدماج.

وهذه بعض الخطوات التي من شأنها الإسهام في نجاح إضراب 23 و24 أكتوبر:

تعبئة حقيقية في صفوف شغيلة التعليم- المفرض عليها التعاقد والمرسمة- تعبئة قائمة على نقاش جماعي وديمقراطي، بعيدا عن أساليب الحشد العاطفية وغير العقلانية.
نقاش صبور وبنفس ديمقراطي منفتح على كل الآراء، حتى تلك الرافضة لتجسيد خطوتي الإضراب، والابتعاد عن أساليب القدح والسباب مثل نعت غير المستعدين للإضراب بـ”الذباب الالكتروني” و”المعدات”.
جموع عامة مؤسساتية تضم ما أمكن كل شغيلة التعليم دون تمييز بين المرسمة والمفروض عليها التعاقد.
الاتصال بالمكاتب النقابية الإقليمية والمركزية ودعوتها لإعلان إضراب تضامني في نفس أيام إضراب تنسيقيتنا.
تكثيف التواصل مع جمعيات الآباء وتوزيع المناشير في الأحياء الشعبية تستهدف الأسر لشرح دواعي الإضراب، وإبطال مفعول دعاوة الدولة المضادة القائمة على حرص منافق على مصلحة التلاميذ.
تفعيل الدور التعبوي لوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت والاتصال بكل وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية لنشر وشرح دواعي الإضراب.
الحرص على ألا يكون يومي الإضراب يومي عطلة، بل يومي نضال ونقاش سواء في المؤسسات التعليمية أو مقرات النقابات، واحتجاج ميداني في الشوارع.
إن نضالنا، شغيلة التعاقد المفروض، هو نضال كل شغيلة المغرب ضد القصف المكثف الذي تصب مدفعية الدولة الثقيلة قنابلَه على أسوار الوظيفة العمومية عازمة دكها لتمرير دكاكة الهشاشة. إن نصرة هذا النضال واجب نضالي على كل أنصار النضال العمالي أينما وجدوا.