آخر الأخبار

واقع الكوكب المراكشي يستجدي الحكمة فأين الحكماء

ما بشهده نادي الكوكب المراكشي خلال السنوات الأخيرة من صراع مواقع و تراكم ديون و تأخر تقني و أهتراء بنيوي و دعاوى قضائية و صلت العالمية ، بات يشغل القاصي قبل ابن الدار . أطلت ” الفيفا ” قبل أيام قليلة على النادي المراكشي الأول برقاصها المحمل بظرف مراسلات ، و جرس صغير دقه في أذان المسيرين الجدد لفريق الكرة بأن يسلموا لاعبين ، احتموا بالإتحاد الدولي ، حقوق ما صبوه من عرق على أرض الرجال السبعة ، قبل أن يتدخل الرجل السويسري و يفرض العصا بدل الجزرة . تعلق الأمر بأبو بكر كوياطي الذي انتفض ناديه مطالبا بمستحقات التكوين من صفقة ما زالت كواليس نخاستها قيد الكتمان . و جفرسون لويس ، الفتى البرازيلي الذي صال و جال بملعب الحارثي و أحبته الجماهير قبل أن يذل بالملعب الكبير و تتقاذفه الردود المتناقضة من مسير لآخر . و كذلك كان ، أفلت الكوكب المراكشي بجلده من فضيحة خصم ثلاث نقط من رصيده الهزيل أصلا . نظرة أخرة إلى مرافق النادي تبكي ، سواء تعلق الأمر بمركز التكوين الذي صار ، من حيث البنية ،أقبح مما كان عليه يوم التأسيس قبل عقدين ، دون الحديث عن صقل المواهب في غياب استراتيجية التكوين و رصيد التنزيل . أو بملعب العربي بنمبارك كأيقونة للنادي و شاهد عيان على أقدام رسمت لفريق الكوكب المراكشي أحلى الصور و أغلى اللحظات ، بعدما أصبح ربوة موحشة كان الأجدر أن تنفع لو حولها مسؤولو النادي إلى مقبرة فعلية تأوي جنائز كل من غادرنا من اللاعبين و كان له حظ في بناء صرح الفريق . ثم عشرات المسيرين على اختلاف تخصصات فروعهم ، و لا أحد نجح في اكتساب ثقة ” أصحاب الشكارة ” بالمدينة السياحية/الصناعية/الفلاحية ، في حين أنهم جميعا يتامى لهبات ما تجود به المجالس المنتخبة و الجامعات التي ينتمون إليها و أيضا صدقات الولاية بين الحين و الآخر . لا نريد من خلال هذه الورزقة إعمال مقارنة لرصيد نادي الكوكب المراكشي على مدى العشرين سنة الأخيرة ، برصيد كل مسير على مدى نفس المدة . و لكن نود أن نسأل عن غياب الحكمة و الحكماء . لعل الظروف العاصفة التي هبت على فريق الرجاء البيضاوي قبل سنة و نيف ، أفرزت لدى أبنائه أجود النظريات و المخرجات ، ما جعله يسترد عافيته تدريجيا و اعتلاء سوف لن يحيد معها عن التمركز في الأعالي . فأين يكمن الضعف لدى المراكشيين لعدم الإستعانة بحكمائهم من المسيرين و المدربين و الأدباء و العلماء . أليس الكل متفق على أن الكوكب المراكشي للجميع ؟